يغيب نجل الملكة إليزابيث الثانية الأمير أندرو وحفيدها هاري وزوجته ميغن ماركل عن شرفة قصر باكنغهام خلال عرض عسكري سيطلق أوائل الشهر المقبل الاحتفالات بالذكرى السنوية السبعين لجلوس الملكة على العرش.
وقررت الملكة البالغة 96 عاماً حصر الحضور بأفراد العائلة الملكية في الظهور الرسمي، بعد عرض عسكري سيُنظم للاحتفال بعيد ميلادها.
وقال ناطق باسم قصر باكينغهام في بيان الجمعة إن الأشخاص الذين سيظهرون إلى جانب الملكة على الشرفة في 2 حزيران/يونيو هم فقط "أفراد العائلة الملكية الذين يتولون مهام رسمية بالنيابة عنها". وأضاف أن القرار اتّخذ "بعد دراسة متأنية".
وكانت التكهنات أشارت إلى أنّ الأفراد الثلاثة قد يحضرون الحدث الذي يمتد على أربعة أيام من الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة، بما يشمل تنظيم حفلات شاي وحفلة موسيقية لموسيقى البوب وعرضاً يُنظم للعموم وسط لندن.
وفي آذار/مارس، ظهر الأمير أندرو (62 عاماً) للمرة الأولى منذ أن عقد تسوية في دعوى رفعتها امرأة أميركية ضده بتهمة الاعتداء الجنسي عليها، وبعد غضب شعبي بسبب صداقته مع الخبير المالي الأميركي جيفري إبستين، المُتهم باعتداءات جنسية عدة.
ووصلت الملكة إليزابيث إلى حفل تأبين زوجها الراحل الأمير فيليب برفقة قائد المروحية السابق في البحرية الملكية الأمير أندرو، وكانت بحال صحية متعبة وتجد صعوبة في المشي والوقوف.
واعتُبر دوره البارز في حفل التأبين الذي نُظم في وستمنستر آبي ونقلته قنوات تلفزيونية أنّه إشارة إلى أنّ والدته ترى أنّه لا يزال يتمتع بدور في المناسبات العائلية.
وأثار ظهوره الذي ركزت عليها التغطية الإعلامية جدلاً واسعاً، وقد يُنظر إلى إعلان الملكة عن عدم حضوره العرض العسكري "تروبينغ ذي كولور" على أنّه إشارة إلى عدم رغبة القصر في تكرار ظهوره إلى جانب العائلة في المناسبات الرسمية.
ونفى دوق يورك الأمير أندرو مزاعم المرأة الأميركية بالاعتداء الجنسي عليها، ولا يزال مجرّداً من ألقابه العسكرية الفخرية ومن دوره في الجمعيات الخيرية، ما يحرمه من أي دور ملكي رسمي.