كشفت الفنانة المصرية هالة صدقي التي تلعب دور "ميسون" صديقة نيللي كريم بطلة مسلسل "فاتن أمل حربي" الذي يبث حاليا في مصر ويثير جدلا واسعا، تفاصيل مثيرة حول دورها في المسلسل، وتشابه بعض أحداثه مع مشكلتها الشخصية .
وقالت الفنانة لـ"العربية.نت" إنها وافقت على المشاركة في المسلسل بعد غياب عامين عن المشاركة في مسلسلات رمضان لإقناعها بالسيناريو والنص، خاصة أن المسلسل يناقش قضية جوهرية تمس حياة الكثير من الأسر المصرية وهي قضية النفقة وحضانة الأولاد، مشيرة إلى أنها عندما قرأت لم تقتنع به ولكنها وافقت على المشاركة لاقتناعها بقضية المسلسل.
ولفتت الفنانة إلى أن مشاركتها وقبولها بدور "ميسون" كان إيمانا منها بقضية المرأة المصرية التي تجسدها أحداث المسلسل، وتحديا لها مع نفسها، مشيرة إلى أن أحداث المسلسل تتشابه مع قضيتها الشخصية التي تعاني منها منذ سنوات وتتعلق بالطلاق والنفقة وحضانة أولادها، وموضحة بدعابة أن حلقات المسلسل ستنتهي، ولكن قضيتها تحاج لـ 120 حلقة حتى تنتهي .
وأضافت الفنانة المصرية أن القانون يتعامل مع المرأة على أنها مجرد "دادة " للأطفال وليست أما، فليس من حقها أن تسافر مع أولادها إلا بموافقة زوجها أو طليقها، وليس لها حرية اتخاذ قرار بشأن أطفالها، وتواجه مشكلات كثيرة بسبب حقوقها وحقها في النفقة في حالة الطلاق وغيره من الحقوق التي تحتاج وقتا طويلا لانتزعها، مشيرة إلى أن القانون أنصف المرأة لكنها تواجه بطء التنفيذ وتأخر الحصول على الحقوق.
وكشفت الفنانة المصرية أن من المفارقات المثيرة في المسلسل أنها تعرف تفاصيل ودهاليز المحكمة الذي جرى تصويره بعض مشاهده فيها، لكونها كانت دائمة التردد عليها وهي ما أصابها بالكآبة لأنها تعرف كل أروقة المحكمة وغرفها وطرقاتها بسبب تردها الدائم عليها لمتابعة قضيتها الخاصة .
وقالت إن من الأمور التي ترغب في لفت النظر إليها ما كشفه المسلسل عن وجود حالة انسجام بين الأقباط والمسلمين، مضيفة أنها قبطية وصديقتها مسلمة وعلاقتهما جيدة وتظل صائمة طوال النهار وتفطر مع زميلاتها المسلمات.
يذكر أن أحداث مسلسل "فاتن أمل حربي " تدور حول إمرأة تعاني وطفلتها من مشكلات مع طليقها وتواجه بعض العقبات بسبب قانون الأحوال الشخصية، الذي يحرمها من أطفالها إذا تزوجت من رجل آخر.
ويقوم ببطولة المسلسل نيللي كريم، وشريف سلامة، وهالة صدقي، ومحمد ثروت، ومحمد الشرنوبي، وخالد سرحان، وفادية عبدالغني.
وأثار المسلسل جدلا كبيرا حيث رد الأزهر الشريف عليه ببيان شديد اللهجة.
وذكر أن التستر خلف لافتات حقوق المرأة لتقسيم المجتمع، وتصوير بعض الأفراد للتراث الإسلامي كعدوٍ للمرأة، واستخدام الإعلام والدراما لتشويه هذا التراث؛ فكر خبيث مغرض يستبيح الانحرافات الأخلاقية ويحاول تطبيعها، كما يستهدف تنحية الدين جانبًا عن حياة الإنسان وتقزيم دوره، ويدعو إلى استيراد أفكار غربية دخيلة على المجتمعات العربية والإسلامية، بهدف ذوبان هُوُيَّتِها وطمس معالمها.
وقبل أيام أعلنت نائبة مصرية تقدمها بمقترح قانون جديد للأحوال الشخصية يحدد شروط الطلاق والزواج وحضانة الأولاد والنفقة والخطبة وغيرها.
وأعلنت النائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب، إعدادها مشروع قانون بشأن تعديل قانون الأحوال الشخصية، سيتم ماقشته خلال الجلسات المقبلة، تمهيدا لأخذ الرأي النهائي بشأنه.