على خلفية خلاف كروي متواصل بين نادي منطقتهم والاتحاد التونسي لكرة القدم، نفذ حوالي 300 شخص في مدينة الشابة شرق تونس، الخميس، محاولة لهجرة جماعية.
وانطلق المحتجون في رحلتهم على خمسة مراكب من ميناء الشابة في وضح النهار، رافعين علم تونس وراية ناديهم "الهلال الشابي".
كما رددوا أغاني وأهازيج تمتدح ناديهم وتوغلوا في المياه مسافة 12 كيلومتراً، بينما قوات خفر السواحل تراقبهم.
إلى ذلك، اقتربت قوات خفر السواحل من قوارب المحتجين عند وصولهم المياه الدولية وطلبوا منهم عدم التوغل أكثر من ذلك.
وقال عضو تنسيقية دعم النادي المنصف الأحمر لفرانس برس، إن "هذه محاولة لهجرة غير نظامية حقيقية".
تعليق نشاط نادي جمعية هلال الشابة
يذكر أن الاتحاد التونسي لكرة القدم قرر في 17 أكتوبر تعليق نشاط نادي جمعية هلال الشابة ومنعه من المشاركة في المسابقات التي ينظمها لموسم 2020-2021. وعزا قراره إلى "عدم اكتمال ملف انخراط جمعية الهلال الرياضي الشابي رغم مراسلة النادي وتذكيره في العديد من المرات".
كما طلبت قوات خفر السواحل من المحتجين الثبوت في مكانهم أو العودة إلى الميناء وانتظار قرار الاجتماع الذي جمع الخميس رئيس الحكومة هشام المشيشي وممثلين عن ناديهم، إلا أن قاربين رفضا الانصياع لطلب قوات خفر السواحل وتوغلا في المياه الدولية.
من جهته، أكد رئيس النادي في تصريح لراديو خاص، الخميس، أنه التقى المشيشي في مقر الرئاسة بتونس العاصمة.
إلى ذلك لا تزال العديد من المناطق الداخلية في تونس، حيث ترتفع نسب البطالة، تواجه نقصاً في المشاريع التنموية ولم يتغير وضعها حتى بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في 2011 وتبني دستور جديد في 2014.
خلاف حاد
ونشب خلاف حاد بين رئيس الاتحاد، وديع الجريء، ورئيس نادي هلال الشابة، توفيق المكشر، منذ أشهر بعدما نشر الأخير تدوينة على موقع فيسبوك يدعو فيها الاتحاد إلى الشفافية في التصرف بالأموال ويطالب بتدقيق إداري.
وإثر القرار الذي وصفه أهالي مدينة الشابة بأنه "غير عادل"، نظمت تظاهرات، ونفذ إضراب عام في 19 أكتوبر، وأغلقت متاجر ومحلات وإدارات عدة أبوابها في مدينة الشابة، كما عمد متظاهرون إلى إغلاق المدخل الرئيسي للمدينة وأحرقوا إطارات، بينما تظاهر آخرون حاملين رايات الفريق باللونين الأبيض والأخضر.
إلى ذلك نصبت التنسيقية التي تم تكوينها لدعم النادي نهاية أكتوبر، خيمة في ميناء الشابة لتسجيل أسماء الذين يريدون المشاركة في "الهجرة"، وفق فرانس برس. وتم تأجيل الخطوة مرات عدة، لكن مع اقتراب تاريخ استئناف الدوري المحلي المتوقع في 22 نوفمبر، قرر الأهالي مواصلة احتجاجهم.