بينما أعلنت عارضة الأزياء الأميركية جيجي حديد، أنها ستتبرع بجميع أرباح شهر الموضة التي حققتها من أجل جهود الإغاثة في أوكرانيا، عقب العملية الروسية المستمرة هناك منذ أيام، وما نجم عنها من آلاف النازحين، سارع العديد من النقاد إلى جر الشخصية المشهورة لمقارنات أخرى.
فبعدما كتبت حديد عبر حسابها في انستغرام، أنها تقوم بعملها في وقت يعيش فيه العالم أوقاتاً مؤلمة وصادمة، مؤكدة حرصها على مساعدة المحتاجين رغم انشغالاتها، في إشارة منها إلى حملة التبرع التي قامت بها للأوكرانيين، انهالت عليها الأسئلة فيما يتعلق بمساعداتها للفلسطينيين الذين يعيشون نفس التفاصيل، خصوصاً أن لها أصولا فلسطينية.
ولعل تلك الانتقادات دفعت حديد البالغة من العمر 26 عاماً، إلى التأكيد على أنها تستخدم أيضا أرباحها لمواصلة دعم الفلسطينيين، قائلة: "يجب أن تكون أعيننا وقلوبنا مفتوحة لكل أنواع الظلم البشري. وأتمنى أن نرى بعضنا بعضا كإخوة، وأخوات، بعيدًا عن السياسة والعِرق والدين. وفي نهاية اليوم، تدفع الأرواح البريئة ثمن الحرب وليس القادة".
14 يوماً على العمليات وملايين النازحين
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الروسية في 24 فبراير الماضي، دخلت يومها الـ 14 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، ووسط استمرار تدفق النازحين الأوكرانيين نحو دول الجوار.
فقد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه منذ 24 شباط/فبراير، فر 2,011,312 أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، فيما استقبلت بولندا وحدها 1,2 مليون شخص.
وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة كان آخرها وقف واشنطن استيراد النفط والغاز الروسي، ودفعت البلاد إلى التربع على عرش الدول الأكثر مواجهة للعقوبات بعد إيران وكوريا الشمالية.
كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.