هدى المفتي: “ديدو” كان متعباً.. و”بيمبو” سبب غيابي عن رمضان

رغم غيابها عن المشاركة في الدراما الرمضانية هذا العام، سجلت الفنانة هدى المفتي حضورها في السينما في عيد الفطر من خلال تجربة سينمائية جديدة من نوعها هي "ديدو – أرجوك لا تفعصني سهوا" مع النجم كريم فهمي. كما تعمل المفتي حالياً على 3 أفلام أخرى، وهي "كيرة والجن" و"ناجي" و"التحقيق".

وأكدت الفنانة في حوار مع "العربية.نت" أنها تحاول أن تنتقي أدوارها بعناية شديدة، وأن تكون خطواتها مدروسة، لذلك فهي شديدة التركيز على اختياراتها المقبلة وانتقاء أعمالها، مضيفةً أنها سعيدة بالأصداء الطيبة للأعمال الفنية التي قدمتها حتى الآن.

"ديدو" تجربة مختلفة في السينما المصرية، ورغم التخوفات فإن الفيلم حقق نجاحا غير عادي، فما تعليقك؟

تحمسّت للمشاركة في هذا الفيلم خاصةً بعد فيلمي "بنات ثانوي"، حيث كان فيلم ممتعا، لأنه موجّه لجميع الأعمار. وسعدت بعمل فيلم مماثل له، فهو فيلم للأطفال، وهم بالنسبة لي الجيل القادم، وكنت أريد أن يعرفوا من أنا وماذا أعمل، وأتمني أن يحبوني. والعمل الموجّه لكل فرد في الأسرة هو عمل ممتع.

وتصوير فيلم "ديدو" كان صعبا جداً، لأنه اعتمد على خيالنا، حيث كنا نتخيل كل شيء من حولنا، لذلك فهو عمل مختلف، ويقدم رؤية سينمائية جديدة ومتميزة تضيف لرصيد أي ممثل.

وشخصية نعومي التي قدمتها في هذا العمل "لذيذة وخفيفة" وغير معقدة وغير متعبة في تقديمها، فهي طفلة لها طريقة كلام وحركات معينة. كنت سعيدة جداً في شخصية نعومي فهو دور جديد وغير تقليدي، ومختلف عما قدمته من قبل.

ما هي الصعوبات التي واجهتك وقت التصوير؟

كنت أعتقد أنني متعاقدة على فيلم كوميدي، لكنني اكتشفت وقت التصوير أنه فيلم أكشن. تعبنا كثيراً وقت التصوير ولم نكن ننام، وكنا نقوم بتصوير المشاهد بشكل متتالٍ. لقد كان عملاً صعباً، فصعوبته تكمن في فكرة تخيل المشهد كما هو أثناء تصويره لأن هناك تقنية "غرافيك" سيُضاف من خلالها الحيوانات المتواجدة في المشهد.

أتذكر أنه في أحد المشاهد، تم "تعليقي" بأسلاك لتأدية حركة ما، لكني غفوت وأنا معلّقة من كثرة التعب. كان التصوير مجهداً جداً، فأحداث الفيلم بالكامل تعتمد على "الغرافيك".

ماذا عن التعاون مع كريم فهمي كممثل ومؤلف؟

هذا الفيلم كان أول تعاون بيني وبين كريم فهمي، ولن يكون الأخير. لقد سعدت جداً بالعمل معه، فكريم إنسان ذكي ومنفتح ويخاف على فريق العمل الذي يعمل معه ومهتم بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة. وعندما كان ينتهي من تصوير مشاهده مبكراً أحياناً، كان يحضر باقي التصوير ويظل معنا للآخر.

لماذا لم يتم تأجيل عرض الفيلم حتى الخروج من ظروف جائحة كورونا؟

كنت ضد فكرة تأجيل طرح فيلم "ديدو" رغم الإجراءات المشددة المتصلة بكورونا لأنه سبق وأن تأجل لمدة عام كامل، بالإضافة لأن تصوير الفيلم كان على فترات طويلة بسبب التوقف لأكثر من مرة بسبب ظروف الوباء. تخوّفت من عدم تحقيقه للإيرادات أو من تعرضه للظلم، لكنه حقق إيرادات عالية وأعجب الجمهور.. وردود الأفعال عليه كانت رائعة.

من الواضح أن فيلم "بنات ثانوي" وضعك في مكان مختلف في السينما، فما تعليقك؟

أي خطوة أتخذها في مجال السينما أحاول أن تكون محسوبة ومدروسة لأنني لا أحب تقديم دور الفتاة السطحية، وأبحث دائماً عن الأدوار العميقة، وهذا سبب بطء خطواتي في السينما والدراما. كما أنني اعتدت على كتابة ملاحظات في مفكرة لكل شخصية أقدمها لكي أطور من أدائي. كما أنني أركز على ملامح الشخصية كثيراً.

بشكل عام أنا سعيدة جداً بأنني بدأت العمل في السينما، وبالنجاح الذي حققته الأفلام التي شاركت بها، لأن السينما أكثر شيء مهم بالنسبة لي، فهي أعمال تعيش وتصنع تاريخ الفنان وأرشيفه. كما أتحمس لفكرة دخول الناس للسينما ومشاهدتهم للأعمال التي أقدمها. ورغم كثرة عملي في الدراما، تظل السينما شغفي الأول وأحب العمل بها أكثر.

وأعتمد في اختياراتي على فكرة الارتياح النفسي في البداية، لأني أندمج في العمل حسب درجة إحساسي بالأمان تجاه الأشخاص الذين يحيطون بي. وأنا أعتذر عن تقديم الأعمال التي أشعر بأنها مكررة أو أنها لن تضيف لي أي جديد. ومقياس النجاح بالنسبة لي هو أن يحب الجمهور الشخصيات التي أقدمها.

وما سبب غيابك عن الموسم الرمضاني الماضي؟

لقد كان لدي ظروف صحية. وكنت قد بدأت تصوير "بيمبو" مع المخرج عمرو سلامة، ولا يمكن أن أقدم مسلسلا دراميا في رمضان وهذا العمل في نفس الوقت. و"بيمبو" هو من الأمور التي كنت أتمنى أن أقوم بها وأن أعمل مع المخرج عمرو سلامة، فالعمل معه يشبه الأرض الخصبة، حيث يمكنك كممثل أن تخرج كل ما بداخلك من فن دون كسوف أو خوف من تلقي رد فعل محرج. هذا العمل ممتع ومختلف، وأنا متأكدة من أنه سينال إعجاب الجمهور جداً، ومن المقرر عرضه على منصة "شاهد".

فيلم "كيرة والجن" من الأفلام التي يقال إنها ستكون مميزة، هل هذا صحيح؟

أنا أنتظر بفارغ الصبر عرضه، فهو من أكثر الأفلام القريبة لقلبي حيث إنه مختلف ومميز، هذا بالإضافة لكون العمل من توقيع المخرج مروان حامد. أتمنى أن أعمل مع حامد "بدلاً من المرة ألف مرة". أنتظر الفيلم بفارغ الصبر، فهو من أهم الخطوات في مشواري السينمائي، وأتمنى أن أكون قدمت دوري فيه بشكل جيد.

وجِّهت لي العديد من التساؤلات حول موعد عرض الفيلم في العديد من اللقاءات والتجمعات، وإن شاء الله سيُعرض في 2022. بسبب هذا العمل شاهدت أفلاما وثائقية عن الحقبة التي يتناولها الفيلم، وتعلمت أشياء كثيرة من أجل تأدية دوري فيه، لكن من الصعب الحديث عنها. وقد استمتعت بالعمل مع فريق الفيلم، وكله من النجوم الكبار مثل أحمد عز وكريم عبد العزيز. أما الحقبة الزمنية الخاصة به فهي صعبة ومميزة.

وماذا عن فيلم "ناجي"؟

تم تغيير اسم الفيلم من "الفنا" إلى "ناجي"، وتدور أحداثه في إطار رومانسي لكن على طريقة الكوميديا السوداء. وهو العمل الأول الذي يجمعني بمحمد الشرنوبي، وقد كان بيننا كيمياء جيدة خلال العمل معاً، أتمنى أن يشعر بها الجمهور. يذكر أن المخرج شريف نجيب انتهى من تصوير مشاهد هذا الفيلم في مارس الماضي.

ما الجديد الذي تعملين عليه هذه الفترة؟

سأشارك في بطولة الجزء الثاني من مسلسل "كأنه إمبارح" المقرر تصويره قريباً، والذي لاقى الجزء الأول منه نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: