هذا العنصر يساعد على تقليل مدة نزلات البرد

نزلات البرد هي عدوى الجهاز التنفسي الأكثر انتشارًا وتكرارًا في الأشخاص من جميع الأعمار. ويمكن أن يكون سببها عدد من الفيروسات. ولكن يبقى الفيروس الأنفي rhinovirus والإنفلونزا وكورونا من بين أنواع الفيروسات الأكثر شيوعاً تليها الفيروسات غير التنفسية والالتهابات البكتيرية والحساسية.

وبحسب موقع Boldsky، يعتبر الزنك من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم لمحاربة الالتهابات. ويتم تناول مكملاته، غالبًا على شكل أقراص استحلاب، لعلاج نزلات البرد بعد فترة وجيزة من ظهور الأعراض. وفقًا لدراسة، نشرتها الجمعية الأميركية للميكروبيولوجي ASM، يُطلب من الأشخاص المصابين بنزلات البرد إذابة المستحلبات ببطء في الفم عدة مرات في اليوم لسرعة الشفاء من نزلات البرد.

الزنك لنزلات البرد

كما يساعد الزنك في عمل حوالي 300 إنزيم وله مجموعة واسعة من التأثيرات على جهاز المناعة. تقول دراسة مشتركة، أجراها باحثان من جامعتي هلسنكي وسيدني، إن الزنك لديه القدرة على منع تكاثر فيروسات الأنف وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى وتعزيز تأثيرات الإنترفيرون، وهي مجموعة من بروتينات الإشارة التي تسبب دفاعات مضادة للميكروبات.

إن الفرضية الكامنة وراء تأثير مستحلبات الزنك على نزلات البرد هي أيونات الزنك الحرة، التي تسبب تأثيرًا إيجابيًا في مناطق الفم والبلعوم. ولكن يبقى المستوى الجزيئي والآلية غير المناعية لعلاج نزلات البرد قيد البحث.

هذا وتعتبر التركيبات أو عملية صنع مستحلبات الزنك حساسة للغاية، حيث تستخدم أسيتات الزنك بشكل أساسي كأملاح لتحضير المستحلبات لأنها تربط أيونات الزنك بشكل ضعيف للغاية، في حين أن التركيبات الأخرى مثل سترات الزنك أو غلوكونات الزنك تكون أقل تفضيلاً لأنها تربط المادة الحرة بشكل فعال، في حين أن أيونات الزنك هي المادة اللازمة لإبطاء نزلات البرد.

الآثار الجانبية

وتوجد بعض الآثار الجانبية لأقراص استحلاب الزنك، لكنها ليست شديدة، حيث لا تزيد عن مجرد الشعور بطعم غير مستساغ أو تثير بعض الغثيان. ويعد هذا هو السبب في أن المرضى الذين يعانون من نزلات البرد، الذين يوصيهم الأطباء باستحلاب هذه الأقراص، غالبًا ما يتم تحذيرهم من هذه الآثار الجانبية حتى يتمكنوا من أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يريدون التعافي بشكل أسرع.

لكن يجب أن يراجع البالغين، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ويعانون من أمراض مزمنة، الطبيب قبل تناول مستحلبات الزنك، بخاصة أنه يمكن أن يتداخل تناول هذه المكملات لفترة طويلة مع استقلاب النحاس في الجسم ويسبب آثارًا ضارة. كما يمكن أن تحدث تفاعلات بين مستحلبات الزنك وبعض أدوية ضغط الدم أو سيولة الدم.

الجرعة الآمنة

ووفقًا لنتائج دراسة تحليلية، أجراها الباحث مينو سينغ من معهد التعليم الطبي والبحوث في شانديغار بالهند، تساعد مستحلبات الزنك في تقليل مدة أعراض البرد الشائعة مثل أعراض الأنف والحمى والسعال والتهاب الحلق بنسبة 12 إلى 48% عند تعاطي جرعة يومية لا تزيد عن 150 مغم ولا تقل عن 75 مغم. تتوفر مستحلبات الزنك على نطاق واسع كأدوية لا تتطلب وصفة طبية ويجب تناولها بعد ظهور الأعراض بوقت قصير.

بالنسبة للبالغين الأصحاء، تقلل مستحلبات الزنك من متوسط مدة نزلات البرد عند تناولها خلال 24 ساعة من بدء الأعراض. ولكن في بعض الأحيان تستمر الأعراض لمدة سبعة أيام من بدء العلاج.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: