كشفت دراسة أجريت في جنوب إفريقيا ونُشرت نتائجها، اليوم الجمعة، أن المصابين بمتحور أوميكرون الذين لم يحصلوا على أي لقاح ربما أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة أو لدخول المستشفيات أو الوفاة، مقارنةً بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من فيروس كورونا.
وقارنت الدراسة، التي أجراها "المعهد الوطني للأمراض المعدية" في منطقة ويسترن كيب، والتي لم تخضع بعد لمراجعة النظراء، نحو 11600 مريض من الموجات الثلاث الأولى للجائحة مع حوالي 5100 مصاب بأوميكرون.
ويسبب أوميكرون أعراضاً أقل خطورة، ويقل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به على مستوى العالم، مقارنةً بالسلالات السابقة من فيروس كورونا.
ويحاول العلماء معرفة ما إذا كان السبب في ذلك ارتفاع معدلات المناعة الناتجة عن التطعيم أو الإصابة السابقة بالفيروس أو نتيجة ضعف المتحور الجديد.
وخلصت الدراسة إلى أن انخفاض مخاطر الإصابة بأعراض شديدة يُعزى إلى خصائص المتحور أوميكرون نفسه.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قد حذّر الأربعاء من أن المتحور أوميكرون الذي ينتشر بوتيرة لم يشهدها العالم منذ بدء وباء كورونا "يبقى فيروساً خطراً" رغم أنه يتسبب بعوارض أقل شدة.
وقال خلال مؤتمر صحافي: "رغم أن أوميكرون يسبب أعراضاً أقل خطورة من دلتا (المتحور الذي كان مهيمناً حتى الآن)، إلا أنه يبقى فيروساً خطراً خصوصاً للأشخاص غير المطعمين".
وهذا المتحور الذي اكتشف في جنوب إفريقيا نهاية نوفمبر 2021، انتشر بكثافة منذ ذلك الحين في العالم بمستويات غير مسبوقة منذ بدء الوباء.
وأعراض أوميكرون الأقل شدة خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص المطعمين بالكامل والذين تلقوا الجرعة المعززة، مقارنةً بالمتحور دلتا، دفعت بالبعض إلى اعتباره "مرضاً خفيفاً".
يأمل البعض بأنه بسبب معدل انتشاره السريع، أن يحل أوميكرون محل المتحورات الأكثر خطورة ويتيح تحويل الوباء إلى مرض يمكن التحكم به بشكل أسهل.