هذه إجابات لأبرز الأسئلة التي تدور عن عملية تطوير علاجات ولقاحات لكوفيد-19

توجد وسائل عديدة لعلاج الأخماج الفيروسية، ومنها كوفيد-19، إليك أبرزها:

مضادات الفيروسات

تعمل مضادات الفيروسات على تثبيط نشاط الفيروس في جسم الإنسان وتمنع تكاثره، مثل عقار السوفوسبوفير المضاد لفيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي سي.

الأجسام المضادة وحيدة النسيلة

ترتبط الأجسام المضادة وحيدة النسيلة مع الهياكل البروتينية الموجودة على الفيروس أو تحجب مستقبلاته على الخلايا البشرية ما يمنعه من دخول الخلية بالإضافة إلى استخدامها في علاج السرطانات. وتقطع الأجسام المضادة أيضًا الإشارات بين الخلايا ومحيطها الخارجي ما يمنع حدوث ردة فعل مفرطة، والتي رصدت كثيرًا بعد الإصابة بكوفيد-19.

ويعد الريتكوكسيماب أحد أشهر عقاقير الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ويستخدم في علاج الأورام الليمفاوية والتهاب المفاصل الروماتويدي.

الأجسام المضادة الموجودة في بلازما المتعافين من كوفيد-19

تتضمن بلازما المتعافين من كوفيد-19 أجسامًا مضادة للفيروس، وعند حقن المصاب بها ترتبط مع الفيروس وتمنعه من دخول الخلايا. ويمثل ذلك إحدى وسائل المناعة السلبية.

الخلايا الجذعية الوسيطة

تستطيع الخلايا الجذعية أن تتحول إلى أي نوع من أنواع الخلايا في الجسم في ظروفٍ معينة. وجرت نقاشات حول استخدامها في تجديد أنسجة الرئة التالفة في المصابين بكوفيد-19.

اللقاحات

تعتمد فكرة اللقاحات بصورةٍ عامة على تحفيز الاستجابة المناعية للجسم كي يكون مستعدًا لمواجهة الأخماج المختلفة. ويوجد نوعين رئيسين للقاحات، اللقاحات الوقائية واللقاحات العلاجية.

اللقاح الوقائي

يُعِد الجهاز المناعي للتعامل مع عدوى معينة من خلال إحداث عدوى مخففة بفيروس خامل أو مقتول ما يساعد الجهاز المناعي على التعرف على الفيروس وتكوين أجسام مضادة له، ولدا عند الإصابة بالفيروس النشط بعد ذلك تواجهه هذه الأجسام المضادة وتحمي الجسم. مثل اللقاحات المضادة للحصبة والانفلونزا والالتهاب الكبدي الفيروسي بي.

اللقاحات العلاجية

تختلف اللقاحات العلاجية عن اللقاحات الوقائية في أن الشخص يحصل عليها بعد إصابته بالمرض فعلًا ولذا فإنها تستخدم في مواجهة الأخماج بعد حدوثها بالإضافة إلى استخدامها في علاج أمراض أخرى مثل السرطانات، ومن أشهر أمثلتها اللقاح المستخدم في علاج عدوى فيروس الورم الحليمي البشري.

ما التقنيات المستخدمة لتطوير اللقاحات الفيروسية البشرية؟

توجد طرائق عديدة لإنتاج اللقاحات تعتمد على تقنيات المحاكاة الحيوية لبنية البروتينات،ويجري دراسة مكونات محددة في الممرض، مثل المستضد أو معلوماته الوراثية، ومحاكاته وتكوين مستضد بروتيني يتفاعل معه الجسم ويكون أجسامًا مضادة له تحمي الجسم من هذا الممرض مستقبلًا. وإليك أبرز هذه التقنيات.

لقاحات الحمض النووي والحمض النووي الريبي

تتضمن هذه اللقاحات أجزاءً من المعلومات الوراثية للفيروس في صورة حمض نووي أو حمض نووي ريبي، وتتضمن هذه الأجزاء معلومات بروتين أو أكثر من بروتينات الفيروس.

وبعد التطعيم، يدخل الحمض النووي الريبي أو الحمض النووي إلى عدد قليل من خلايا جسم الإنسان فتترجم هذه الأجزاء وتكون بروتينات الفيروس وبعد ذلك يتفاعل معها الجهاز المناعي ويكون أجسامًا مضادة لها. ومن أشهر أمثلتها اللقاحات المطورة ضد فيروس زيكا.

لقاحات النواقل الوراثية للفيروسات المخففة

تنقل هذه النواقل جزءًا غير ضار من المعلومات الوراثية للفيروس لعدد قليل من خلايا الجسم. وتتضمن هذه الأجزاء المخطط البروتيني لواحد أو أكثر من المستضدات التي يتفاعل معها الجهاز المناعي. ومن أشهر أمثلتها اللقاح المضاد للجدري.

اللقاحات البروتينية التركيبية

تتضمن هذه الطريقة إنتاج بروتين الفيروس من خلال إدخال معلوماته الوراثية في البكتيريا أو الخميرة أو خلايا الثدييات، وبعد ذلك يستخدم هذا البروتين كمستضد لتحفيز الجهاز المناعي.

لقاحات الفيروس المعطل

تتضمن هذه التقنية إنتاج الفيروس وتكاثره في خلايا خارج جسم الإنسان، وبعد ذلك يستخرج العلماء الفيروس ويضعفوه باستخدام مواد كيميائية مختلفة، مثل الفورمالدهيد، حتى يصبح غير ممرض ويستخدم كلقاح لتحفيز الجهاز المناعي للجسم.

ومن أهم هذه اللقاحات لقاح سالك المضاد لفيروس شلل الأطفال والذي ينتج باستخدام فيروس مقتول، ولقاح سابين المضاد لشلل الأطفال أيضًا لكنه ينتج من فيروس مضعف.

ما خطوات تطوير لقاح ضد فيروس جديد غير معروف؟

يحلل العلماء العامل الممرض أولًا وبعد ذلك تجرى اختبارات لتحديد مكونات الفيروس التي يتفاعل معها جهاز المناعة البشري فينتج استجابة مناعية ضد الفيروس. ثم يصمم العلماء نموذج مبدأي للقاح كي يختاروا المستضد المناسب ويحددوا المادة المساعدة المطلوبة.

وتتضمن الخطوة التالية اختبار فعالية اللقاح في مزارع الخلايا ثم إجراء التجارب الحيوانية. وبعد ضمان فعالة اللقاح وأمانه في التجارب السابقة، تبدأ التجارب البشرية.

هل تساعد بلازما المتعافين من كوفيد-19 المصابين الجدد؟

ينتج الجهاز المناعي في مرضى كوفيد-19 أجسامًا مضادة للفيروس، وتبقى هذه الأجسام المضادة في البلازما لفترةٍ حتى بعد الشفاء. ولذا فإن حقن المصابين ببلازما المتعافين قد يساعدهم.

ويمكن أيضًا عزل الأجسام المضادة من البلازما وحقن المصابين بها بدلًا من حقنهم بالبلازما. ولم تثبت الدراسات بعد فعالية هذه الطريقة العلاجية.

هل المتعافي من كوفيد-19 محصن من الإصابة مجددًا؟

يطور المتعافين من بعض الأخماج حصانة مناعية تدوم أحيانًا مدى الحياة، ويدرس الباحثون حاليًا مدة الحصانة المناعية التي تمنحها الإصابة بكوفيد-19، وسيعتمد الباحثون على الدراسات المرتبطة بالأمراض الشبيهة مثل سارس وميرس.

The post هذه إجابات لأبرز الأسئلة التي تدور عن عملية تطوير علاجات ولقاحات لكوفيد-19 appeared first on مرصد المستقبل.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: