عرض ماركو تيمبست مدير مختبر نيويورك السحري وأحد لاعبي الخفة خلال مؤتمر سيغراف لمؤثرات الحاسوب في بث مباشر سرب طائرات دون طيار يستجيب لأوامره الصوتية والحركية، إذ شكّل حلقة حوله ودخل أحد الصناديق.
وتضمن العرض طائرات دون طيار حقيقية، لكن سلوكها كان مبرمجًا مسبقًا، وتسيرها خطوط مرسومة على سجادة يقف عليها تيمبست ما يعني أن سلوكها كان مبرمجًا، ولم تكن حركات تيمبست سوى للعرض فحسب.
وقال للجمهور في المؤتمر «شهدتم وهم تفاعلي مع سرب الطائرات،» وأضاف «سيفعل السرب كل هذه الحركات حتى بغيابي.»
يذكر أن تيمبست قدم دروسًا في استخدام ألعاب الخفة لتكون مصدر إلهام للتقنية في مختبر الإعلام التابع لمعهد ماساتشوستس للتقنية.
تخطى عرض تيمبست فكرة الخدعة الذكية. إذ أظهر أن دمج التقنية وخفة اليد للتأثير على العامل النفسي يساعدان في ملاحظة تفاعل الجمهور مع آلات مستقبلية محتملة.
وقال خلال مقابلة عن استخدم الواقع المعزز لإظهاره على منصة «تبدو لنا تقنيات كثيرة كالسحر للوهلة الأولى.»
لم تطرح الطائرات المطيعة للأوامر الصوتية والحركية في الأسواق بعد، لكن رؤية طريقة تفاعل الجمهور معها تمنحنا لمحةً عن كيفية تصميمها وتسهيل تقبلها.
أشار تيمبست إلى أهمية جمع النصائح في البداية من مختلف الأشخاص لتشكيل تجربة المستخدم. وقال «عليك الاستماع إلى أفكار جميع من حولك عندما تشرع في تطوير أي شيء.»
ألقى تيمبست محاضرات لدى شركات تقنية كثيرة وتحدث عن أهمية التعاون مع خبراء في مجالات متباينة كألعاب الخفة والفن والتقنية. وهو يتبع سياسة الباب المفتوح، ما يعني أنه يعمل مع جهات شتى ويستقي أفكاره وخبراته من مجتمع مفتوح المصدر.
وقال تيمبست «ستكتسب في النهاية خبرات جديدة تفيدك في حياتك المهنية والشخصية.»
لجأ لاعبو الخفة إلى تشارك الخبرات والتعاون معًا بعد جائحة كوفيد-19 الأخيرة. واستعان بعضهم بمؤتمرات مصورة لاستعراض مهاراتهم، بالإضافة إلى أفكار جديدة مثل الصناديق السحرية التي يرسلونها إلى الجمهور، ويجب حينها فتح تلك الصناديق في وقت معين لعرض الخدعة، لكن المفهوم ذاته لم يتغير مع دخول التقنية. إذ يتضمن إلقاء قصة مترابطة وتطبيق الفعالية بطريقة معينة.
قال تيمبست «لا أرى أن ألعاب الخفة في خطر،» وأضاف «ستتقدم التقنية، لكن لهفة البشر لألعاب الخفة لن تتغير.»
The post هل تساعد ألعاب الخفة في تصميم تقنيات المستقبل؟ appeared first on مرصد المستقبل.