تبث "العربية" فيلماً أرشيفياً عن مرحلة ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، واحتلال ألمانيا وتقاسمها بين قوات الحلفاء، تحت عنوان اجتثاث النازية: حقيقة أم خرافة؟
يكشف الفيلم كيف واجه الحلفاء مهمة لا تقل صعوبة عن القضاء على هتلر، ألا وهي استئصال النازية في المجتمع الألماني.
من خلال مواد أرشيفية نادرة يُوضح الفيلم كيف بدت محاكمات نورنبرغ الحل الأسرع والأمثل لمعاقبة المسؤولين السابقين في الرايخ الثالث والضباط الذين تورطوا في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، لكن بغض النظر عما آلت إليه هذه المحاكمات وبروز الحرب الباردة كعنصر ضاغط في تعديل المعايير، وجد الحلفاء أنفسهم أمام مشكلات جمّة وفوضى في تحديد من هم النازيون وكيف السبيل إلى عدم تكرار ظاهرة هتلر، ذلك أن الزعيم النازي عمل على غرس بذور عقيدته وغسل أدمغة مواطنيه وإجبار معظم الفئات على اعتناق العقيدة والتجند وتلقين الأطفال تعاليم النازية في المدارس.
يوثق الفيلم حجم الاعتقالات وعدد أحكام الإعدام عندما باشر الحلفاء في تطهير المجتمع الألماني من بقايا الديكتاتورية، أعداد فاقت التوقعات حتى راح منتقدو الطريقة التي تم استئصال النازية بها يتوقّعون زجّ الشعب الألماني بأسره وراء القضبان.
في نهاية الفيلم يُعيد الحلفاء النظر في الأسلوب المُعتمد لاستئصال النازية، فنتعرف على الأسباب والأحداث السياسية التي لعبت دورا مُهمّاً مع الألمان والحلفاء. وينتهي الفيلم على هذا التساؤل: هل فعلاً تمكنت القوى المنتصرة من استئصال النازية؟