يُعتبر محمد علي كلاي واحدا من أشهر الشخصيات التي لا تمحى من مفكرة القرن الفائت، وهو بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات.
يوثّق الفيلم الوثائقي على قناة "العربية" كيف أسر هذا الملاكم قلوب ملايين المشجعين في جميع أنحاء العالم، بمزيج من السحر في أدائه والسرعة والرشاقة والقوة في الحلبة، والمرح خارجها.
ولد كاسيوس كلاي جونيور العام 1942 في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي، وارتقى من هاوي ملاكمة إلى حاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية للعام 1960، وبطل للوزن الثقيل، تماما كما وعد مشجعيه في سن الثانية عشرة، ثم انتقل إلى ميامي.
تسرد السلسلة تفاصيل حياته في ميامي، يشحذ فيها علي مهاراته في الملاكمة، ويصقل عبقريته للترويج لذاته. في العام 1964، صدم العالم بإغضابه سوني ليستون للفوز ببطولة الوزن الثقيل.
رسم كلاي قواعده الخاصة على أرض الحلبة وفي حياته، حيّر خصومه، وأثار اهتمام الملايين من المعجبين. تحدث عن رأيه وتمسّك بمبادئه وبعقيدته الإسلامية، وتبنى اسم محمد علي. لمدة ثلاثة أعوام، سيطر محمد علي كلاي على صفوف الوزن الثقيل، ولكنه في العام 1967، رفض الانضمام إلى الجيش الأميركي، ذلك كلفه رزقه وأصبح منبوذا بل مكروها في الولايات المتحدة.
الحلقات توضح كيف تم تجريد محمد علي من لقبه، وأدين بالتهرب من الخدمة العسكرية ودُفع إلى المنفى. في العام 1970، عاد منتصرًا إلى الحلبة.
صدم محمد علي العالم عندما هزم جورج فورمان أعظم منافسيه في زائير في العام 1974 واستعاد لقبه مرتين، وأصبح أشهر رجل على وجه المعمورة.
في العام 1975 واجه جو فرايز في فيلم ثريلا إن مانيلا. كان محمد علي يفوز لمدة خمس سنوات أخرى.
تم تشخيص إصابته بمرض الباركنسون في العام 1984، ولكنه واصل السفر حول العالم لنشر الدين الإسلامي وأصبح رمزًا للسلام والأمل.
تروي هذه السلسلة الوثائقية المكونة من 8 أجزاء قصة رياضي استثنائي يتجاوز تأثيره حلبة الملاكمة إلى رسالة السلام.
وكتب الروائي نورمان ميلر عن محمد علي كلاي: "كان روح القرن العشرين".
وتتألف السلسلة من ثماني حلقات تعرضها "العربية" بمعدل حلقتين كل أسبوع.