أكّد وزير الرياضة في ولاية فيكتوريا بأن منظّمي بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب، أولى البطولات الأربع الكبرى ضمن "الغراند سلام" لم يبتزّوا المصنّف أوّل عالمياً الصربي نوفاك ديوكوفيتش، مؤكداً أن الإجراءات المتخذة بشأن جائحة "كوفيد-19" تتعلّق بالصحة قبل أي شيء آخر.
ويقف ديوكوفيتش على بعد لقب واحد كبير من تحطيم الرقم القياسي الذي يتقاسمه مع السويسري روجيه فيدرر والاسباني رافايل نادال مع 20 لقباً، في البطولة المقرّرة في يناير المقبل، لكنه يرفض الكشف عما إذا كان تلقى اللقاح من عدمه.
وكان سيردان ديوكوفيتش والد النجم الصربي كشف أن نجله قد لا يدافع عن لقبه في أستراليا، بسبب قواعد التلقيح الإلزامية ضد فيروس كورونا، مشبهًا القيود بـ"الابتزاز" وكشف في حديث مع قناة "برادا تي في" المحلية: بالطبع يرغب بشدّة في الذهاب، لأنه رياضي وهناك العديد من شعبنا، من الجالية الصربية هناك والتي ستكون سعيدة برؤية نوفاك.
وتابع: ولكن حقيقة لا أعلم ما إذا سيحصل ذلك. ربما ليس في ظلّ هذه الظروف، في ظلّ هذا الابتزاز والطريقة التي تحصل فيها الأمور.
بيد أن وزير الرياضة في ولاية فيكتوريا حيث تقام البطولة، مارتن باكولا أكد بأنه يرغب في ان يدافع "ديوكو" عن لقبه، لكن الصحة تأتي أولا وقال في هذا الصدد : عندما تكون لاعب كرة مضرب زائراً أو أي رياضي آخر، الأمرّ يتعلّق بمسؤوليتك تجاه المجتمع حيث يتم الترحيب بك. ولهذا السبب نقوم بمطالبة لاعبي كرة المضرب باتباع الاجراءات ذاتها التي يتّخذها سكان ولاية فيكتوريا.
وأضاف رداً على مزاعم والد نوفاك: الأمر لا يتعلّق بالابتزاز على الإطلاق، كل ما في الأمر بأننا نحاول حماية مجتمع فيكتوريا. أريد أن أكون واضحاً جداً بأني آمل بأن يكون نوفاك ديوكوفيتش خضع للقاح من أجل المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة، لكن إذا قرّر عدم ذلك، فذلك سيكون خياره.
وكان مدير بطولة أستراليا المفتوحة كريغ تيلي واضحا الشهر الماضي بأنه يتعين على جميع اللاعبين المشاركين في البطولة أن يكونوا ملقحين ولن يكون هناك أي تنازلات في هذا الصدد.
وأكّد المنظمون بأن اللاعبين الملقحين لن يخضعوا لأي حجر صحي أو التواجد في فقاعة في النسخة المقبلة، خلافاً لما حصل في نسخة العام الحالي عندما خضع اللاعبون لحجر صحي لمدّة أسبوعين في فنادق مخصصة لهم. بيد أن الأمور قد تتعقد مع ظهور متحوّر أوميكرون في الأيام الأخيرة.