هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بإعادة اجتياح لبنان وتكبيد حزب الله "ثمناً باهظاً" بأي عملية عسكرية محتملة، وفقا لما ورد على لسانه في سلسلة "تغريدات" تويترية كتبها مساء أمس الأربعاء، وقال في إحداها: "نحن جاهزون للمعركة، وإذا لزم الأمر سنسير مرة أخرى إلى بيروت وصيدا وصور".
وكان غانتس كتب في أولى تغريداته: "وصلت اليوم إلى تجمع لإحياء الذكرى الأربعين لعملية (سلام الجليل) بكريات شمونة"، في إشارة إلى "حرب لبنان" التي اندلعت في 6 يونيو 1982 ووصلت إسرائيل خلالها إلى بيروت، بحسب ما نجد في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، فحاصرتها برا وبحرا طوال 88 يوما، ثم انتهت بأن تنسحب المقاومة الفلسطينية التي كانت تضم 12 ألفا من بيروت، مقابل أن تتراجع إسرائيل من المنطقة.
وكتب الوزير في تغريدة أخرى، أنه: "في حال طُلب منا القيام بعملية عسكرية في لبنان، فستكون قوية ودقيقة، وستفرض ثمنا باهظا على حزب الله ودولة لبنان (..) ولن يتم استخدام أي بنية تحتية لإلحاق الأذى بنا محصنة في مواجهة أي تهديد لمواطني إسرائيل" كما قال.
الحدود البحرية
إلا أنه عاد وأكد أن "صراعنا ليس مع مواطني لبنان، الذين مددنا لهم أيدينا عدة مرات، بينها العام الماضي.. هناك طرق للسير، يجب أن يتحلى الجانب الآخر بالشجاعة للبدء فيها" وكرر أن إسرائيل "لا تريد الحرب. ونحن مستعدون للذهاب بعيدا جدا في طريق السلام والتسوية في ما يتعلق بالحدود البحرية بيننا وبين لبنان، والتي يجب أن نختتمها بشكل سريع وعادل"، واعتبر أن التوصل لاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية "سيكون بالنسبة للاقتصاد اللبناني المحتضر، بمثابة نسمة من الهواء النقي للتنفس" بحسب رأيه.
ومثله كان الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتصوغ، قال في 14 يونيو الجاري، إنه: "لا يوجد نزاع غير قابل للحل بين لبنان وإسرائيل، ولا بين الشعبين اللبناني والإسرائيلي.. كفاحنا هو ضد النفوذ الإيراني المفروض على لبنان وضد النظام الإيراني المستمر بنشر الكراهية والإرهاب والألم والمعاناة، وبتدمير الدولة اللبنانية وبالسعي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته".