بقرار من وزير الدولة لشؤون الإقامة والهجرة، العراقي الأصل، سامي مهدي، ألغت بلجيكا رسمياً أمس إقامة الشيخ المغربي محمد تجكاني، إمام "مسجد الخليل" بمنطقة Molenbeek في بروكسل، والمعروف بأكبر مسجد في البلاد، وفق ما ورد بتغريدة "تويترية" كتبها الوزير الخميس، وأكد فيها ما ذكرته قناة VRT التلفزيونية العامة، والناطقة باللغة الفلامنكية- الهولندية، وهي لغة رسمية مع الفرنسية بالمملكة.
وكان الوزير اتخذ قرار سحب الإقامة عن الإمام المثير للجدل في 12 أكتوبر الماضي، من دون تحديد موعد لتنفيذه، معللا طرده من البلاد الذي حان أمس، بأسباب تتعلق بتهديده الأمن القومي "فقد دعا مرة إلى حرق يهود في مقطع فيديو مصور" ظهر قبل عامين، لكنه يعود إلى 10 سنوات مضت.
وبعد ظهر أمس الخميس ألقى الوزير كلمة أمام نواب البرلمان، أكد فيها أن تجكاني "لم يعد على الأراضي البلجيكية" وأن سحب إقامة" الداعية الأكثر نفوذاً في بلجيكا" كان بتهمة "التطرف" ويمتد على 10 سنوات، قد يسمح له بعدها بالإقامة مجددا، فيما ذكر بالتغريدة التي كتبها بالفلامنكية: "إننا نرسل إشارة للذين يزرعون الكراهية ويقسمون مجتمعنا ويهددون أمننا، بأنهم ليسوا موضع ترحيب في بلدنا، ليس اليوم فقط، بل في السنوات القادمة، حيث أعطينا في الماضي الكثير من المساحة للواعظين المتطرفين، ممن كان هذا الرجل الأكثر نفوذاً بينهم، وبهذا القرار نحدث فرقًا" كما قال.
واستند الوزير بقراره إلى معلومات من الأجهزة الأمنية، تفاصيلها غير معروفة تماما، وأدت إلى إبعاده الإمام الذي يخطط محاميه للطعن بالقرار، باعتبار أن له زوجة وأطفالاً في بلجيكا المقيم فيها منذ عقود، مع ذلك فهو غير ملم ولو بواحدة من لغتيها الرسميتين.