عادت الرحلات الجوية بين قطر والسعودية، الاثنين، مع إقلاع طائرة قطرية من الدوحة باتجاه الرياض في رحلة هي الأولى بين البلدين بعد المصالحة التي تم التوصل إليها أخيراً بين الأطراف الخليجية.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في حزيران/يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر، بينما أغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين إلى أراضيها.
وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت الأسبوع الماضي في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود.
وأقلعت طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية القطرية في رحلة هي الأولى بين قطر والسعودية منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، من الدوحة نحو الساعة 11 ت غ، ويفترض أن تكون وصلت المملكة، بحسب جدول شركة الطيران.
وقام موظفون في المطار بتصوير الطائرة على المدرج ترقبا لإقلاعها، بحسب مراسلة لفرانس برس.
وطرحت تذاكر السفر على متن الطائرة أي 350 للبيع بسعر نحو 650 دولارا أميركيا للبطاقة الواحدة، إلى العاصمة السعودية التي تبعد نحو 600 كيلومتر.
"جسر جوي"
وستقلع طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية من الرياض إلى الدوحة في تمام الساعة 13,40 ت غ، بحسب جدولها على الإنترنت. ومن المتوقع أن تسيّر الشركة طائرات من مدينة جدة في وقت لاحق.
وجاء في تغريدة على حساب شركة الخطوط الجوية القطرية بعد إقلاع الطائرة الاثنين "خلال الأيام القادمة، تستأنف الخطوط الجوية القطرية رحلاتها إلى وجهتين في المملكة العربية السعودية وهي جدة والدمام".
وأشارت الخطوط القطرية إلى أنها ستستأنف رحلاتها إلى الرياض "بواقع رحلة يوميا إلى مطار الملك خالد الدولي".
وأعلنت الإمارات والبحرين فتح مجالهما الجوي للطيران القطري، لكن لم يتم الإعلان عن موعد استئناف الرحلات المباشرة.
وأعلنت شؤون الطيران المدني في البحرين أنه سيتم "السماح للطائرات القطرية في مجالها الجوي وتعديل النشرات الملاحية للطائرات القطرية اعتباراً من صباح يوم الاثنين"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء البحرين.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إن السماح للطائرات القطرية بالتحليق في أجواء السعودية مجددا من أولويات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر دبلوماسية أن قطر تدفع 100 مليون دولار سنوياً في مقابل التحليق في أجواء إيران، وهذا ما ستخسره طهران الآن.