يتحدى الشلل.. قصة قبطان مصري حطم أرقام “غينيس” القياسية

"القوة لا تأتي من مقدرة جسمانية، بل تأتي بها إرادة لا تقهر".. رغم إصابة القبطان ولاء حافظ بالشلل الرباعي بعد تعرضه لحادث منذ سنوات، إلا أنه لم يتخل عن تحقيق أحلامه والاستمرار في كسر الأرقام القياسية العالمية في رياضة الغطس.

عمل القبطان ولاء حافظ بالقوات المسلحة المصرية في القوات البحرية الخاصة، وبعد خروجه من الخدمة لأسباب صحية، عمل في هيئة قناة السويس كمرشد للسفن العابرة من قناة السويس. وكان من المعروف عن القبطان التدريب والممارسة لرياضة الغوص باحترافية. وقد قام، منذ سنوات قبل الحادث، بكسر الرقم القياسي المسجل بموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، لأطول مدة زمنية للغطس في العالم عام 2015، حيث قام القبطان بالغطس لمدة 51 ساعة و24 دقيقة و13 ثانية.

ومؤخراً يحاول القبطان المصري تحقيق حلمه في منافسة الأصحاء وكسر الرقم العالمي الجديد، ولكن هذه المرة وهو مصاب بالشلل الرباعي.

روى القبطان حافظ لـ"العربية.نت" تجربته في الغطسة التاريخية كأول مصاب بالشلل الرباعي يقوم بتحقيق رقم قياسي جديد في الغطس، وكان من المفترض أن تتم في 21 من شهر أكتوبر في شرم الشيخ لمدة 144 ساعة تحت الماء، ليصبح أول شخص من ذوي القدرات الخاصة يتحدى الأصحاء على مستوى العالم، ولكن بعد بدء الغطسة تسببت مشكلة تقنية في بدلة الغطس في إنهاء الغطسة التاريخية بعد 5 ساعات من بداية الغطس.

وصرح الطبيب المعالج لوسائل إعلام مصرية أنه هو مَن قرر إنهاء هذه الغطسة التاريخية لأسباب طبية خوفاً على حياة القبطان، وذلك في ظل رفضة للخروج من الماء وإصراره على استكمال الغطسة رغم الآلام التي تحملها بسبب خطأ تقني في بدلة الغطس التي كان يرتديها.

وتابع حافظ: "أحببت رياضة الغطس منذ عملي في القوات البحرية، وعملت على تحسين مهاراتي في هذه الرياضة من خلال الممارسة والتدريب حتى عملت على تدريب الأفراد على الغطس"، مضيفاً أن "تحقيق الأرقام القياسية لم يكن بالأمر السهل.. فكل مرحلة كنت أواجه فيها العديد من الصعوبات، ولكن الإرادة وعدم الاستسلام هما ما يشجعاني على تخطى هذه الصعوبات وإيماني بالله والأفراد المقربين لي اللذين عملوا على مساعدتي".

وأسعى للدخول لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كفرد معاق، وكسر أرقام الأصحاء من خلال البقاء 6 أيام تحت المياه، وكسر الرقم التركي الموجود حالياً في الموسوعة، وأسعى لتوفير المعدات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: