استيقظت تشيلي، الموصوفة بواحدة من أبعد الدول عن وسط المنطقة العربية، على رئيس جديد صباح اليوم، هو الكرواتي الأصل Gabriel Boric الأصغر سناً بين كل من عرفتهم دول القارة الأميركية من رؤساء منذ اكتشفها كولومبوس قبل أكثر من 5 قرون، فبعد فرز أصوات 8 ملايين و400 ألف ناخب في الجولة الثانية والأخيرة أمس الأحد، حصل بوريك اليساري المناصر للفلسطينيين على 55.9% منها، مقابل 44.1% لليميني المتطرف José Antonio Kast المولود قبل 55 عاماً لأبوين من أصل ألماني.
بوريك، البالغ 35 سنة، هو من أكبر المدافعين عن إتاوات التعدين في بلاد سكانها 19 مليوناً، وشهيرة بمناجم النحاس بشكل خاص، ومعروف أيضاً بدفاعه عن ضريبة الثروات، كما وتقنين الإجهاض والانتقال إلى التعليم المجاني وإصلاح إنفاذ القانون، وفقاً لما تلخص "العربية.نت" برنامجه الوارد أيضاً في سيرته المتضمنة بأنه كان في 2011 أحد قادة الاحتجاجات الطلابية الضخمة ضد النظام الحالي للتعليم العالي المدفوع الأجر، على حد ما بثته وكالات، توقع بعضها أن ينتهج أسلوب رئيس فنزويلا الراحل هوغو تشافيس، فيتقرّب من كوبا وأنظمة اليسار بأميركا اللاتينية، ويشاكس الغرب وإسرائيل إجمالاً.
وكانت الجولة الأولى من الانتخابات، جرت في 21 نوفمبر الماضي، وفيها أعرب تحالف يمين الوسط الحاكم عن دعمه للمرشح خوسيه أنطونيو كاست، الذي حل بالمركز الرابع، فيما دعت أحزاب اليسار والوسط المعارضة إلى دعم بوريك، ولأن أياً من المرشحين لم يحصل على أكثر من 50% من الأصوات بالجولة الأولى، لذلك انتقل أكثر اثنين حصلا عليها إلى جولة ثانية، جرت أمس الأحد، وانتهت بفوز بوريك الذي وعد بإنهاء دور "السيدة الأولى" في التشيلي، المقيم فيها أكثر من 300 ألف فلسطيني بين مغترب ومتحدر.
لسبب أن بوريك الذي سبق وقام في 2018 بزيارة إلى الضفة الغربية مع نائبين مثله في البرلمان، اجتمع خلالها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غير متزوج وتقيم معه شريكة تعرف إليها قبل 3 أعوام، وهي عالمة اجتماع اسمها Irina Karamanos وعمرها 32 حالياً، بحسب ما ألمت به "العربية.نت" من وسائل إعلام محلية، أجمعت بأنها يسارية مثله ولن تقوم بدور "التشيلية الأولى" حين يتسلم منصبه في 11 مارس المقبل، بناء على وعد قطعه.