بينما كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يتخلص من فيروس كورونا في منتجع رئاسي في فرساي، حذر أطباء فرنسيون العائلات التي تتجه لقضاء العطلات من توخي الحذر، بسبب زيادة الإصابات، خاصة على مائدة العشاء.
وبينما يرتدي ماكرون قناعًا بشكل روتيني ويلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي، فقد استضاف أو شارك في وجبات جماعية متعددة في الأيام التي سبقت اختباره الإيجابي يوم الخميس.
وقال مسؤولون بالرئاسة، اليوم الجمعة، إن ماكرون يعاني من الحمى والسعال والتعب، ولم يقدموا تفاصيل عن علاجه. ويقيم ماكرون في المقر الرئاسي في لا لانتيرن بمدينة فرساي الملكية السابقة، أما السيدة الفرنسية الأولى والتي أظهرت التحاليل عدم إصابتها بكورونا، فبقيت في قصر الإليزيه بباريس.
ويأتي الاختبار الإيجابي لماكرون في الوقت الذي يشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات، وتحذر السلطات الصحية الفرنسية من المزيد مع استعداد العائلات الفرنسية للالتقاء في احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. وأبلغت فرنسا عن 18254 إصابة جديدة يوم الخميس، ويقل عدد القتلى بقليل عن 60 ألفا.
وأصدر معهد باستير الفرنسي دراسة يوم الجمعة تشير إلى أن أوقات الوجبات في المنزل وفي الأماكن العامة هي مصدر رئيسي للتلوث. وقال عالم الأوبئة في باستير، أرنو فونتاني، في إذاعة فرانس – إنتر يوم الجمعة، "يمكننا أن نرى بعضنا البعض، ببساطة ليس بأعداد كبيرة، وفي اللحظات الحرجة في الوجبات، لا يتواجد الكثير من الناس على نفس الطاولة".
وسارع مساعدو ماكرون للاتصال بجميع الأشخاص الذين خالطهم في الأيام الأخيرة، وأشار وزير الصحة الفرنسي إلى أنه ربما يكون قد أصيب في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي، لكن ماكرون عقد عدة اجتماعات في باريس أيضًا.
وقالت الرئاسة في بيان مقتضب إن ماكرون أجرى اختباراً "بمجرد ظهور الأعراض الأولى" صباح الخميس وسيعزل نفسه لمدة سبعة أيام تماشياً مع توصيات سلطات الصحة الوطنية، وأضاف البيان أن الرئيس البالغ من العمر 42 عاما "سيواصل العمل والعناية بأنشطته عن بعد"، ومضى ماكرون قدما في إلقاء خطابه عن طريق الفيديو يوم الخميس.