يتسبب تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر في تعرض العديد من الأماكن المفضلة للسياح العالميين لخطر الاختفاء إلى الأبد، وفي مستقبل أقرب بكثير مما نتوقع.
بات الجميع على وعي بأن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على العالم اليوم. وعادة ما يكون السبب في ذلك هو تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
وقد تختفي المقاصد السياحية التالية خلال هذا القرن، إما في وقت مبكر من عام 2030 أو حتى مع نهاية القرن، وفق ما أورده موقع The Travel المتخصص في السفر:
1. حديقة غلاسير الوطنية
تشكل هذه الحديقة الوطنية الملحمية أكثر من 1500 ميل مربع من منطقة مونتانا الأميركية الجبلية، المنحوتة بواسطة الأنهار الجليدية.
ومع أكثر من 700 مسار للمشي لمسافات طويلة، يعد المكان مثالياً لقضاء بعض الوقت خاصة لأولئك المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي.
ويحظى التخييم هناك بشعبية أيضًا، فضلاً عن ركوب الدراجات، وتتنوع الحياة البرية في المكان.
لكن الذوبان الجليدي بدأ يشكل تأثيرا مباشرا على أماكن مثل حديقة غلاسير الوطنية Glacier National Park.
2. الحاجز المرجاني العظيم
تقع قبالة سواحل أستراليا، أكبر شعاب مرجانية في العالم. وفي الواقع، تضم ما يقرب من 3000 من الشعاب المرجانية التي تمتد على مدى آلاف الكيلومترات.
لكن لسوء الحظ، فقد الحاجز المرجاني العظيم Great Barrier Reef أكثر من نصف شعابه المرجانية منذ العام 1995. ويرجع ذلك إلى الاحتباس الحراري وتأثيرات البحار الدافئة على المرجان.
ويعتبر الغطس وركوب القوارب من الأنشطة الشهيرة في الشعاب المرجانية. ويجدر بالمهتمين جعل زيارة المنطقة أولوية قصوى قبل أن يحدث المزيد من الضرر للشعاب المرجانية بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ.
3. مونتيفردي كلاود فورست في كوستاريكا
إن سحر هذه الغابة السحابية (التي سميت كذلك بسبب ضبابها الذي يتدلى في الهواء) لا مثيل له. وهي تقع على مساحة 10500 هكتار، حيث تستضيف غابة مونتيفردي أكثر من 70000 زائر كل عام.
ويفضل معظم الزوار قضاء يومين أو ثلاثة أيام في الغابة للسير في جو ضبابي يشبه الحلم.
4. محمية ومتنزه غلاسير باي في ألاسكا
يشكل نهر جليدي واحد، بسمك آلاف الأقدام، المضيق البحري لخليج غلاسير. وتمتد الحديقة الفعلية على مساحة 3.3 مليون فدان من المنطقة الجبلية والمضايق والساحل وبالطبع الأنهار الجليدية التي تتأثر الآن بالاحترار العالمي.
توجد في هذه الحديقة وفرة من الحياة البرية، والتي قد لا يربطها المرء في البداية بألاسكا.
5. جبل كليمنجارو
يتكون هذا الكنز التنزاني من بركان خامد، وهو مشهور عالميًا في أعلى جبل قائم بذاته على وجه الأرض. ويعد تسلق جبل كليمنجارو رحلة مثالية خاصة لأول مرة.
يستغرق التسلق إلى القمة، التي يبلغ ارتفاعها ما يقرب من 20000 قدم، حوالي خمسة أيام. ويستغرق النزول حوالي يومين. كما تتوفر أيضًا رحلات أقصر مدتها ثلاثة أيام.
وبسبب التغير المناخي بدأت ثلوج كليمنجارو تذوب ويُتوقع أن تختفي تمامًا بحلول عام 2033.
6. جزر المالديف
جمهورية جزر المالديف، هي أرخبيل في المحيط الهندي ذو مياه فيروزية صافية، وتعد الأكواخ القائمة بذاتها رمزا لتلك الجزر.
تعتبر رحلات السبا والغوص ومشاهدة الدلافين وركوب الأمواج من الأنشطة الشهيرة في المالديف؛ لكن قد تصبح 80٪ من الجزر غير صالحة للسكن بحلول عام 2050، حيث ستبتلعها مياه البحر الدافئة.
7. جزر مارشال
تعد الحياة البحرية والغوص من أهم الأنشطة لأولئك الذين يزورون جزر مارشال، وهي مزيج من الجزر البركانية والمرجانية في وسط المحيط الهادئ.
جزر مارشال واحدة من أكثر البلدان المهددة بالزوال، فهي معرضة بشدة بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار.
8. البندقية في إيطاليا
تُعرف البندقية بالمدينة العائمة، لكنها قد لا تظل قائمة لفترة أطول. فالمدينة الساحرة تغرق منذ القرن العشرين لأن أساساتها الخشبية لم تعد تقدم الدعم الكافي كما كانت تفعل من قبل.
9. البحر الميت
البحر الميت، بين الأردن وإسرائيل، آخذ هو الآخر في الانكماش.
10. الإسكندرية في مصر
الإسكندرية مكان آخر معرض لخطر الغرق بسبب تغير المناخ. إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات، فقد يفقد العالم هذه المدينة الساحلية المعروفة باسم منارة الإسكندرية.