إعلان من وكالة الأدوية عن أسترازينيكا ينسف كل الماضي

بعدما أثار أحد مسؤوليها جدلاً كبيراً حول وجود علاقة واضحة بين لقاح أسترازينيكا وتجلط الدم، جددت وكالة الأدوية الأوروبية دفاعها عن اللقاح مشددة على أن مخاطره نادرة جداً.

وأضافت في مؤتمرها الصحافي الأربعاء، أن فوائد اللقاح تفوق بكثير آثاره الجانبية، مذكرة بأن أسترازينيكا قد أثبت فعالية عالية في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

كما كشفت الوكالة أنها سجلت 52 جلطة مقابل 34 مليون إنسان أخذ اللقاح.

إلى ذلك، أوصت بمنح لقاح أسترازينيكا لمن يتجاوز عمره الـ30 عاماً بعد مخاوف تجلط الدم.

لا علاقة سببية

وكانت الوكالة قد نفت أنها أثبتت بالفعل وجود علاقة سببية بين لقاح أكسفورد/أسترا زينيكا ومتلازمة تخثر الدم النادرة.

كما أوضحت أنها "لم تتوصل بعد إلى نتيجة حاسمة وأن المراجعة حول تلك المسألة جارية حاليًا".

وجاء في بيان أرسلته الوكالة الأوروبية لوكالة فرانس برس أن لجنة السلامة التابعة لها ومقرها في أمستردام "لم تصل بعد إلى استنتاج والمراجعة جارية حاليا"، وأضافت أنه من المتوقع أن تصدر قرارها الأربعاء أو الخميس، إلى أن أعلنته اليوم.

صلة بين تجلط الدم واللقاح

جاء ذلك، بعد أن أعلن مسؤول استراتيجية اللقاحات في الوكالة ماركو كافاليري في مقابلة مع صحيفة إل مساجيرو الإيطالية نشرت أمس الثلاثاء، أن هناك علاقة واضحة بين اللقاح المذكور والجلطة، قائلاً: "يمكننا الآن أن نقول ذلك، من الواضح أن هناك صلة مع اللقاح. ولكننا لا نعرف بعد ما الذي يسبب رد الفعل هذا".

كما أضاف في ما يتعلّق بالموقف الرسمي للوكالة، "باختصار، في الساعات القليلة المقبلة سنقول إن هناك صلة، ولكن ما زال يتعين علينا فهم الكيفية التي يحدث بها ذلك".

دول كثيرة علقت الاستعمال

يذكر أن عدة بلدان مثل فرنسا وألمانيا وكندا، كانت علقت في الأسابيع الماضية، إعطاء اللقاح لأشخاص دون سن معينة كإجراء احترازي.

كما أعلنت وكالة الأدوية البريطانية، أن 7 أشخاص تلقوا لقاح أسترازينيكا توفوا بسبب جلطات دموية، من إجمالي 30 حالة تم تسجيلها حتى الآن.

وتلقت الوكالة حتى يوم 24 مارس تقارير عن 22 حالة تخثر دموي وريدي دماغي، وثماني حالات أخرى لجلطات مرتبطة بنقص الصفائح الدموية من إجمالي 18.1 مليون جرعة تم إعطاؤها.

كذلك أوقفت النرويج والدنمارك استخدامه تماما في الوقت الحالي.

إلا أن شركة أسترازينيكا كانت أعلنت في مارس أن "لا دليل" على تسبب اللقاح في زيادة مخاطر الإصابة بالتجلط، مؤكدة أن "سلامة المرضى" هي "أولويتها الرئيسية".

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: