إنجاز عموته يلهم الركراكي قبل نهائي دوري الأبطال

يطمح وليد الركراكي، المدير الفني لفريق الوداد البيضاوي المغربي، لكتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم المغربية، حينما يقود فريقه لمواجهة الأهلي المصري يوم الاثنين، في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

ويأمل الركراكي (46 سنة) في أن يصبح ثاني مدرب محلي يتوج بلقب دوري الأبطال مع الوداد بعد مواطنه الحسين عموتة، الذي أحرز اللقب مع الفريق المغربي عام 2017.

بدأ الركراكي مسيرته الاحترافية عام 1998، حيث خاض عدد من التجارب في مجموعة من الأندية الفرنسية والإسبانية، من بينها فريق أجاكسيو، الذي فاز معه بلقب دوري الدرجة الثانية الفرنسي موسم 2001 – 2022، وكان عنصرا بارزا في صفوف المنتخب المغربي، الذي خاض معه 45 مباراة دولية في الفترة ما بين عامي 2001 و2009، شهدت خلالها حصول منتخب (أسود الأطلس) على المركز الثاني في نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2004، قبل أن يعتزل اللعب رسميا عام 2011، ويتوجه إلى مجال التدريب.

عمل الركراكي في مستهل مشواره التدريبي ضمن الطاقم المعاون للجهاز الفني للمنتخب المغربي عام 2012، قبل أن يتولى منصب المدير الفني لفريق الفتح الرباطي عام 2014، حيث حقق معه العديد من النجاحات.

ومنذ أول سنة له مع الفريق الرباطي توج الركراكي بكأس العرش موسم 2013 – 2014، قبل أن يقود الفريق للفوز بالدوري المغربي للمرة الوحيدة في تاريخه موسم 2015 – 2016، حيث كان حينها المدرب الأصغر سنا في البطولة، ليتم تكريمه في نفس العام بالقصر الملكي حيث حصل على وسام الشرف على يد الملك محمد السادس.

وعقب رحيله عن الفتح الرباطي عام 2020، بدأ الركراكي رحلة جديدة في مسيرته التدريبية، بعدما تولى قيادة فريق الدحيل القطري، ليتوج معه في موسمه الأول مع الفريق بدوري نجوم قطر، بعد منافسة شرسة مع الريان.

ولم تستمر تجربة الركراكي كثيرا مع الدحيل، ليرحل عن الفريق في أكتوبر 2020، بعد فشل الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا وخروجه المبكر من دور المجموعات.

وبدأ الركراكي فصلا جديدا في مشواره التدريبي، بعدما عاد إلى المغرب مجددا من أجل تولي قيادة الوداد البيضاوي في أغسطس من العام الماضي، خلفا للمدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، عقب فشل الفريق في الفوز بالنسخة الماضية لدوري أبطال أفريقيا وخروجه من الدور قبل النهائي على يد كايزر تشيفز الجنوب أفريقي.

ويبلي الركراكي بلاء حسنا مع الوداد في الموسم الحالي على الصعيدين المحلي والقاري، حيث يتربع الفريق حاليا على صدارة جدول ترتيب دوري المحترفين المغربي برصيد 53 نقطة من 24 مباراة، متفوقا بفارق 4 نقاط على أقرب ملاحقيه غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي، قبل 6 مراحل على نهاية الموسم الحالي.

وعلى الصعيد الأفريقي، قاد الركراكي الوداد للصعود إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الخامسة في تاريخه، حيث يحلم بقيادة الفريق نحو ارتقاء منصة التتويج، ويضع اسمه ضمن قائمة مدربي النادي المغربي، الذين أحرزوا لقب البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، بعد الأوكراني سيباستيان يوري، الذي فاز بالكأس عام 1992 وعموتة الذي توج بالمسابقة قبل 5 أعوام.

وبصفة عامة، قاد الركراكي الوداد في 38 مباراة بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) العالمي، حقق خلالها 26 انتصارا و7 تعادلات و5 هزائم، لكنه يطمع في تحقيق الإنجاز الأهم والأكبر في مسيرته التدريبية بالحصول على لقب دوري الأبطال.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: