إنجلترا وإيطاليا.. كسر قدم .. “بانينكا”.. وحرمان من بلوغ المونديال

عندما يلتقي المنتخبان الإيطالي والإنجليزي لكرة القدم غدا الأحد على استاد "ويمبلي" العريق بالعاصمة البريطانية لندن في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية (يورو 2020)، ستكون هذه المباراة حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المواجهات المثيرة بين الفريقين على مدار التاريخ.

في 1934 المسماة "موقعة هايبري" وصل المنتخب الإيطالي إلى استاد "هايبري" في لندن لخوض أول مباراة بعد فوزه بلقب كأس العالم 1934، وكانت المباراة بمثابة "نهائي" غير رسمي في مواجهة المنتخب الإنجليزي الذي لم يكن قد شارك حتى في مونديال 1934. وتسبب تدخل عنيف في كسر قدم المدافع الإيطالي لويس مونتي ليمهد الطريق بهذا نحو تقدم المنتخب الإنجليزي بثلاثة أهداف. وخرج اللاعب في النهاية قبل نهاية الشوط الأول، تاركا إيطاليا بعشرة لاعبين، واستمر الجانبان في انتقامهما بوابل من اللكمات والركلات وكسور العظام. ورغم النقص العددي في صفوف المنتخب الإيطالي، كاد الفريق ينتزع التعادل بعد ثنائية جوزيبي مياتزا في الشوط الثاني لكن المباراة انتهت بفوز إنجلترا 3 – 2.

ولم يكن فوز إنجلترا كافيا في 1977، ففي مرة واحدة فقط تغلب فيها المنتخب الإنجليزي على نظيره الإيطالي في مباراة رسمية، ولكن حتى هذا الفوز في 1977 لم يكن كافيا لتبلغ إنجلترا نهائيات كأس العالم 1978. وحجزت إيطاليا بطاقة التأهل الوحيدة من خلال التفوق في فارق الأهداف وذلك بعدما خاض الآزوري مباراته قبل الأخيرة بالتصفيات أمام إنجلترا ، التي كانت تخوض آخر مباراة لها في التصفيات، وكانت تحتاج إلى فوز كبير. ومنح هدفا كيفن كيغان وتريفور بروكينغ الفوز 2 – صفر للإنجليز وجعلهم يتفوقون بنقطتين على إيطاليا لكن الآزوري كانت لديه بطاقة متبقية للعب ومن خلال فوز سهل 3 – صفر على لوكسمبورغ، تأهل الآزوري للنهائيات التي أقيمت بالأرجنتين في الصيف التالي.

وفي مونديال 1990، لم يكن أي من الفريقين يرغب في خوض المباراة الفاصلة على المركز الثالث، ولكن الآزوري صاحب الأرض هو من حقق الفوز 2 – 1. وأطاحت الأرجنتين بإيطاليا من المربع الذهبي بركلات الترجيح في نابولي كما تغلب منتخب ألمانيا الغربية على إنجلترا بركلات الترجيح. وسجل روبرتو باجيو وسالفاتروي سكيلاتشي هداف البطولة هدفي إيطاليا فيما سجل ديفيد بلات هدف إنجلترا الوحيد في مباراة تحديد المركز الثالث.

وترتبط الأعمال البطولية بإيطاليا أكثر من إنجلترا، ولكن فريق غلين هودل دفع في اتجاه نسخة رائعة من الآزوري في روما للوصول إلى كأس العالم 1998. وكانت إيطاليا فازت بمباراة الذهاب بين الفريقين على استاد "ويمبلي" ولكن بعض الكبوات التالية جعلت الآزوري بحاجة لفوز آخر على إنجلترا من أجل بلوغ كأس العالم 1998 بفرنسا. ولم يبد أن هذا سيحدث في ظل تعادل الفريقين سلبيا في روما، ولكن المنتخب الإيطالي، الذي فاز بالمركز الثاني في مونديال 1994، نجح أخيرا في بلوغ الملحق الأوروبي الفاصل.

وفي يورو 2012، كان المنتخب الإنجليزي مرشحا ضعيفا للغاية ولكن الفريق بقيادة المدرب روي هودسون أزعج نظيره الإيطالي الأقوى خلال مباراة الفريقين في كييف بدور الثمانية للبطولة. وبعد التعادل السلبي، حسم الآزوري المباراة بركلات الترجيح. وكانت ركلة الترجيح التي أهدرها ريكاردو مونتوليفو منحت الأمل لإنجلترا ولكن الركلة التي سددها أندريا بيرلو بطريقة "بانينكا" ساهمت في حسم ركلات الترجيح لصالح الآزوري حيث أهدر أشلي يونغ وأشلي كول ركلتيهما ليعبر الآزوري إلى المربع الذهبي وإن خسر بعد ذلك صفر – 4 أمام إسبانيا في النهائي.

وأوقعت القرعة منتخبي إيطاليا وإنجلترا في مجموعة "الموت" مع منتخبي أوروغواي وكوستاريكا بالدور الأول لكأس العالم 2014 في البرازيل. ومع توقع الأداء الجيد لمنتخبي أوروغواي وكوستاريكا، كانت المباراة الأولى بين المنتخبين الإيطالي والإنجليزي حاسمة، وفازت إيطاليا 2 – 1 بفضل هدف لماريو بالوتيلي. وتغلبت أوروغواي على إنجلترا في مباراتها التالية، ولكن إيطاليا كانت أيضا شبحا لما كانت عليه في السابق حيث منيت بالهزيمة في المباراتين التاليتين أيضا ليعود الآزوري سريعا إلى إيطاليا.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: