أعلن الأهلي بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم تعيين الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني لمدة موسمين، بينما انفصل بالتراضي عن السويسري رينيه فايلر، اليوم الخميس.
وثارت تكهنات منذ أسابيع حول رحيل فايلر إذ يحق للمدرب أو النادي فسخ التعاقد دون شرط جزائي في أول عشرة أيام من أكتوبر، ويبدو أنه لم يتوصل الطرفان لاتفاق بالبقاء معا.
وقال الأهلي في بيان إنه قرر التعاقد مع موسيماني بدءا من غد الجمعة ولمدة موسمين وسيضم الجهاز الفني من الجهاز السابق مساعد المدرب سامي قمصان والبلجيكي ميشيل يانكون مدرب حراس المرمى، كما سيستمر سيد عبد الحفيظ في منصب مدير الكرة.
وأضاف الأهلي أنه قرر إنهاء التعاقد مع فايلر، "نظرا لصعوبة تحقيق مطالبه الطارئة والتي لم تكن مدرجة في بنود التعاقد وتتعارض مع مصلحة الفريق واستقراره في هذه المرحلة، فضلا عن حاجة لاعبيه للتركيز والاستعداد القوي للمرحلة المقبلة".
وتولى فايلر تدريب الأهلي في 31 أغسطس 2019 وقاده لإحراز لقب الدوري المصري بعد تسجيل العديد من الأرقام القياسية، كما توج بكأس السوبر المحلية وبلغ قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد التفوق على صن داونز الجنوب إفريقي ومدربه موسيماني.
لكن الآن سيستكمل مدرب جنوب إفريقيا السابق موسيماني، الذي قاد صن داونز لإحراز لقب دوري الأبطال في 2016، مشوار الأهلي في البطولة القارية وستكون البداية أمام الوداد البيضاوي المغربي في ذهاب قبل النهائي في 17 أكتوبر الجاري.
وحقق موسيماني، البالغ عمره 56 عاما، نجاحات كبيرة منذ قيادة صن داونز في 2012 ومدد تعاقده مؤخرا لأربع سنوات لكنه أعلن انفصاله بالتراضي عن ناديه أمس الأربعاء تمهيدا للسفر إلى مصر.
وكانت علاقة الأهلي بفايلر رائعة حتى توقف الدوري المصري في مارس آذار بسبب جائحة كوفيد-19، وثارت تكهنات حول مصير الدوري المحلي الذي بدأه المدرب بتحقيق 16 انتصارا متتاليا.
وقبل استئناف الدوري المصري في أغسطس آب، أعلن الأهلي في 12 يونيو أنه اتفق مع فايلر على الاستمرار في منصبه حتى 2022، لكن مع الوصول إلى نهاية الشهر أعلن الأهلي تمديد العقد حتى 2021.
وأعلن الأهلي آنذاك أن فايلر حصل على إجازة لرؤية أسرته بسبب الإقامة بمفرده لمدة ثلاثة أشهر وقال إن تأخير عودة المدرب للقاهرة كانت بسبب قلقه الشخصي من الوباء.
لكن بعد تأجيل الدور قبل النهائي لدوري الأبطال من سبتمبر أيلول إلى أكتوبر تشرين الأول، ثارت تكهنات جديدة حول مصير فايلر، خاصة مع وجود بند يسمح بفسخ التعاقد في أول عشرة أيام من الشهر الجاري.
وذكرت تقارير أن فايلر أصر على بدء إجازة في أكتوبر تشرين الأول، بينما كان الأهلي يرغب أولا في إلغاء بند إمكانية فسخ التعاقد بالتراضي، ولم يتوصل الطرفان إلى حل ليحدث الانفصال اليوم.
وسافر فايلر بالفعل في الساعات الأولى من صباح اليوم لقضاء إجازة بعد ساعات من رفض الرد على أي سؤال عن سبب رحيله ومغادرة المؤتمر الصحافي غاضبا عقب الفوز 2-1 على الترسانة في كأس مصر.