أكد علي النقبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لاتحاد طيران رجال الأعمال والطيران الخاص، أن جائحة كورونا أثرت على اقتصاديات العالم بشكل عام وعلى الطيران بشكل خاص.
وأضاف النقبي "إن اتحاد طيران رجال الأعمال والطيران الخاص توصل إلى اتفاق مع الحكومات لتخفيض التكاليف المتفق عليها سابقاً للوصول إلى حلول لتخفيف آثار الجائحة على القطاع وحتى تستطيع الشركات مزاولة نشاطها السابق والعودة للطيران".
وقال "تراجعت الرحلات منذ تفشي أزمة كورونا خلال شهر مارس إلى أن انعدمت كلياً في موسم الصيف، ووصل الانخفاض لما فوق 90% في بعض الدول. استطعنا في دولة الإمارات فتح الرحلات الجوية لطيران رجال الأعمال في 12 يونيو.
وتابع النقبي "لاحظنا خلال الأزمة أن هناك فئة جديدة من المسافرين من الفئة الأولى ورجال الأعمال انتقلت إلى الطيران الخاص، ويعود السبب إلى انتقال الأولوية للاهتمام بالصحة والطيران الخاص يوفر خاصية التباعد الاجتماعي والخصوصية في الرحلات، وهو ما يعد الخيار الأمثل للمسافرين. ويلعب تفاوت الأسعار ما بين 3 آلاف و15 ألف دولار للساعة الواحدة خاصية جديدة للتفكير في زيادة الطلب على الطيران الخاص".
وبحسب "إياتا"، تراجع الطلب العالمي على السفر في يوليو الماضي بنحو 80% مقارنة بالشهرِ المقابل من عام 2019، وخسائر شركات الطيران ستصل إلى 84 مليار دولار هذا العام.
وتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي ألا تعود حركة قطاع الطيران إلى مستويات ما قبل كورونا قبل عام 2024.
ولا شك أن كورونا فرض على البشرية نمط حياة جديداً، جميعُنا بات لا يفكر في السفر إلا للضرورة، والتباعد الاجتماعي بات همنا جميعا، الأمر الذي سيسهم في زيادة الطلب على الرحلات الجوية الخاصة والتي لطالما كانت تُعتبر أنها مخصصة للأثرياء فقط.
أما الآن فهذه الرحلات ستخدم فئة جديدة من المسافرين العاديين الذين يبحثون عن وسيلة موثوقة وآمنة للطيران بعيداً عن مخاوف الرحلات الجوية التجارية حتى لو كان ذلك على حساب دفع مبلغ كبير.