بارتوميو.. رئيس دفع مليار يورو ليحول برشلونة إلى “أضحوكة”

تحول برشلونة الإسباني في بضع سنوات من أفضل فريق كرة قدم في العالم، إلى فريق "أضحوكة" على المستوى الأوروبي، وذلك خلال سنوات رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو الذي استقال بعد أن دفع أكثر من مليار يورو على صفقات لضم لاعبين لم يسهموا في تقدم الفريق، بل في أغلب الأحيان كانوا سبباً في تراجعه.

وأعلن بارتوميو ومجلس إدارته الاستقالة من منصبه يوم الثلاثاء، بعدما واجه حملة سحب ثقة بلغ عدد الموقعين عليها أكثر من 19 ألفاً من أعضاء النادي.

وتولى بارتوميو رئاسة برشلونة مطلع 2014 مكلفاً بعد استقالة الرئيس ساندرو روسيل، قبل أن يفوز بالانتخابات الرئاسة التي جرت بعد عام ونصف منذ ذلك التاريخ، مستفيداً من تحقيق الفريق ثلاثيته الثانية في تاريخه.

وواجه برشلونة العديد من المشاكل تحت رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، إذ كان أبرزها الصعيد الرياضي، وذلك بعدما تعاقد مع العديد من اللاعبين يتجاوز عددهم 40 لاعباً مقابل مبلغ تجاوز مليار يورو، لكن لم يستطع أغلبهم تقديم الإضافة للفريق.

وبخلاف مارك أندريه تير شتيغن، لويس سواريز، صامويل أومتيتي، كلاوديو برافو، ياسبر سيليسين، فرينيكي دي يونغ، كليمونت لينغليه، لم يستطع الكثير من اللاعبين الذين استقطبهم بارتوميو وضع بصمة حقيقية في ملعب "كامب نو".

وتحفظ الذاكرة الكثير من الصفقات السيئة التي قام بها الرئيس المستقيل ومنها التركي أردا توران، باكو ألكاسير، أندري غوميش، نيلسون سيميدو، كيفن برينس بواتينغ، لوكاس ديني، دينيس سواريز، ييري مينا، أرتورو فيدال، دوغلاس، توماس فيرمايلين، موسى واغي جيسون موريو، جيرارد ديلوفيو، مارتن برايثويت، أليكس فيدال، عثمان ديمبلي، فيليب كوتينو، أنطوان غريزمان، إيفان راكيتيتش، جيريمي ماثيو.

وفي هذا الجانب، أثار بارتوميو الكثير من الاستياء لدى جماهير برشلونة الصيف الماضي عندما قرر مقايضة البرازيلي الدولي أرتور (23 عاماً) مقابل البوسني ميراليم بيانيتش (30 عاماً) بالإضافة إلى 10 ملايين يورو وذلك لمعالجة الخلل الاقتصادي الذي يعاني منه النادي، كما قام بالتخلص من الجناح البرازيلي مالكوم وذلك ببيعه إلى زينت سان بطرسبرغ الروسي، بعد أقل من عام من دخوله منافسة حامية مع روما الإيطالي على ضمه.

ونجح برشلونة بالحصول على 4 بطولات دوري تحت رئاسة بارتوميو، إلا أنه في المقابل كان يودع بطولة دوري أبطال أوروبا بطريقة مهينة في 6 مناسبات أثناء فترة رئاسته.

وبخلاف عام 2015 الذي شهد حصول برشلونة على آخر ألقابه الأوروبية، ودع الفريق الكتالوني المنافسة من ربع النهائي 5 مرات، بدأت أول مرة في 2014 عندما خسر أمام أتلتيكو مدريد، وكرر ذلك بعد عامين، وأقصاه يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 3-0 في 2017، وقلب عليه روما النتيجة بفوزه 3-0 في مباراة الإياب، وخسارته الكارثية أمام بايرن ميونخ 8-2 شهر أغسطس الماضي، فيما ودع البطولة العام الماضي على يد ليفربول الذي هزمه 4-0 في إياب نصف النهائي.

وبعيداً عن المباريات والنتائج، حملت فترة بارتوميو الكثير من التوتر مع اللاعبين، إذ كشفت تقارير عن تعيينه شركة متخصصة لمهاجمة اللاعبين في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أكده جيرارد بيكيه في حواره الأخير مع صحيفة "لا فنغوارديا" وكان النجم التاريخي ليونيل ميسي يريد الخروج من برشلونة بعدما أرسل طلباً بذلك، قبل أن يتراجع عن ذلك القرار ويتهم الرئيس بالكذب عليه وأنه يدير المشروع من فشل إلى آخر.

وشهدت فترة بارتوميو تولي 5 أشخاص مسؤولية الإدارة الرياضية للنادي، إذ بدأ مشواره كرئيس إلى جانب أندوني زوبيزاريتا، وأقاله واستعان بروبرت فيرنانديز، ثم استعان ببيب سيغويرا الذي تمت إقالته وتعيين إيريك أبيدال، وعندما استقال الأخير تولى المنصب رامون بلاناس.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: