بيزوس والضرائب ثانية.. وافق على خطة بايدن وتهرب منها!

لا تزال تداعيات خروج جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون، الذي كان يشغل منصب مدير عام الشركة من منصبه مستمرة، فقد أفاد تقرير أميركي أن أغنى رجل في العالم كان دعا إلى زيادة الضرائب على باقي الشركات الأميركية، وفقاً لخطة الرئيس جو بايدن، بينما ضغطت الشركة على المعنيين لإبقاء قيمة ضرائبها منخفضة.

في التفاصيل، أوضح تقرير نشره موقع "بوليتيكو"، الخميس، أن أمازون كانت تبنت علناً خطة بايدن القائمة على رفع معدل ضرائب الشركات في جميع المجالات، إلا أنها ورغم ذلك فقد ضغطت على الكونغرس من أجل الحفاظ على إعفاء ضريبي كبير ساعدها على خفض قيمة ضرائبها.

وراء الكواليس

وقد حصل مؤسس الشركة العملاقة، جيف بيزوس، على استحسان في وقت سابق من هذا العام عندما أعلن أن أمازون ستدعم "زيادة في معدل الضريبة على الشركات"، وذلك للمساعدة في دفع تكاليف حزمة البنية التحتية لبايدن، مخالفاً بذلك مواقف معظم الشركات الأميركية المتبقية التي عارضت خطة الرئيس.

وبينما انتقد بايدن نفسه معدل الضرائب المفروضة على أمازون في مسار خطته، إلا أن التقرير أشار إلى أن وراء الكواليس اتخذت أمازون وشركات أخرى خطوات للمساعدة في منع ارتفاع الضرائب.

راكم ثروة وتهرب من الدفع

يشار إلى أن تحقيقاً أميركياً بشأن التهرب الضريبي لعدد من كبار الأغنياء حول العالم، كان أثار الشهر الماضي فضيحة في الولايات المتحدة، كاشفا معلومات وأرقاما لطالما بقيت طي الكتمان، ما دفع وزارة الخزانة إلى التدخل.

فقد نشر موقع "بروببليكا" الإخباري غير الربحي تفاصيل مدفوعات الدخل والضرائب المسجلة لبعض "حيتان" المال، على رأسهم الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" جيف بيزوس، والرئيس التنفيذي لشركة "بيركشير هاثاواي" وارين بافيت، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ، ورجل الأعمال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، فضلا عن رجل الأعمال بيل غيتس.

وسلط التحقيق الضوء على السنوات التي دفع فيها بيزوس وآخرون ضريبة دخل فيدرالية قليلة نسبياً أو لم يدفعوا أي ضريبة على الإطلاق.

كذلك، كشف أن نمو ثروة بيزوس بلغت 99 مليار دولار منذ عام 2014 وحتى 2018، فيما دخله المسجل لدى الضرائب البالغ 4.22 مليار، دفع منه 973 مليون دولار كضريبة أي ما يعادل أقل من 1%.

يشار إلى أن مصلحة الضرائب تمتلك أنظمة تتعقب وصول الموظفين إلى معلومات دافعي الضرائب.

وكانت هذه الوكالة الحكومية فصلت في السابق موظفين لديها بسبب الوصول غير المصرح به لهذه المعلومات.

ترك المنصب

إلى ذلك، لم يعد جيف بيزوس مؤسس أمازون، يشغل منصب مدير عام هذه الشركة ليخلفه آندي جيسي، الذي سبق أن أسس خدمات الويب في أمازون، التي تعنى بالحوسبة الحسابية.

إلا أنه سيستمر في التأثير بشكل كبير، لأنه يبقى أكبر مساهم فيها، حيث يمتلك 10% من الأسهم، وفق المعلومات.

كما لا يزال بيزوس أغنى رجل أعمال في العالم، ثروته تتجاوز 203 مليارات دولار.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: