سياسيو بريطانيا بعد تقاعد العميل 007.. “لسنا بحاجة لبوند نسائي”

بعد عرض فيلم جيمس بوند الأخير، ومعلومات حول إمكانية أن تحل امرأة محل دانييل كريغ خلال الفيلم القادم، أصر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أنه "يجب أن يكون" رجلاً من دون أن يقدم أي اقتراحات حول أي نجم يجب أن يحصل على الدور.

وقال لصحيفة "التايمز" البريطانية "أعتقد أن الأمر متروك لمن سيكون خليفة جيمس بوند في تحديد هويته"، قبل أن يضيف "أعتقد أنه يجب أن يكون رجلاً، بصراحة… هذا هو رأيي".

أما فكرة تولي امرأة دور جيمس بوند، فيبدو أن حظوظها للتحقق ليست كبيرة، ففي فيلم "نو تايم تو داي"، يحاول جيمس بوند التمتع بفترة تقاعد وتسلّم شابة الشعلة من خلال منحها الرقم "007". وعلى الشاشة، ترتدي الممثلة البريطانية السوداء لاشانا لينش البالغة 33 عاماً زي الجاسوس لكن من دون أخذ اسمه، من دون استبدال جيمس بوند نفسه، وفق غيوم إيفين.

وقد أحدث ذلك ما يشبه صورة صغيرة دفعت الممثلة ثمنها حملة تعليقات مسيئة عبر الشبكات الاجتماعية.

بدوره، قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل غوف أيضاً إن جيمس بوند القادم يجب أن يكون رجلاً، مستهزئاً باقتراح السير كير ستارمر أن تؤدي امرأة دور "العميل 007". وقال لصحيفة "ذا صن": "لسنا بحاجة إلى بوند نسائي".

وتشير صحيفة "الشرق الأوسط" أن ستارمر زعيم حزب العمال الأسبوع الماضي قال "ليس لدي جيمس بوند مفضل، لكني أعتقد أن الوقت قد حان ليصبح بوند امرأة".

ورفضت منتجة سلسلة جيمس بوند، باربرا بروكلي، مراراً فكرة منح الدور لامرأة، قائلة إنها تعتقد أنه يجب أن تُعرض على النساء أدوار مثيرة للاهتمام ومتنوعة خاصة بهن، وإن بوند "سيظل دائماً ذكراً".

وأدى دانييل كريغ للمرة الأخيرة دور جيمس بوند في أحدث أفلام السلسلة "نو تايم تو داي" الذي انطلق عرضه قبل أيام. وقد احتفظ كريغ بهذا الدور طوال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، منذ ظهوره لأول مرة في فيلم "كازينو رويال" سنة 2006.

ورداً على سؤال لمجلة "راديو تايمز" عن هذا الموضوع، قال دانييل كريغ إلى أن المطلوب "لماذا يجب أن تؤدي امرأة دور جيمس بوند، فيما يمكن إيجاد أدوار بالنوعية عينها كشخصية جيمس بوند يتم إسنادها إلى امرأة؟".

ومن بين الأسماء الأكثر تداولاً في هذا الإطار هناك الممثل توم هاردي الذي أثبت جدارته في أعمال عدة بينها "ماد ماكس: فيوري رود"، أو كريستوفر نولان الذي أدى دور الشرير في "ذي دارك نايت رايزس". لكنّ سنّ الأخير (44 عاماً) قد يكون عاملاً سلبياً ضده، إذ يسعى المنظمون لأن يتولى الوريث المقبل للشخصية هذا الدور حتى 2030 – 2035.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: