علماء: إذا سبرتَ قلب أورانوس فستجد ماءً غريبًا

اعتمد فريق علمي دولي على المحاكيات الحاسوبية لِنَمذجة باطنَيْ أورانوس ونبتون، للتعمق في دراسة نواتيهما المائيتين الاستثنائيتيْن.

فأتاح له هذا تحليل العمليات الكهربائية والحرارية التي تحدث في باطن هذين العملاقين الجليديَّين؛ وهذا إنجاز مهم، لأن تلك العمليات – وفق بيان الفريق – غالبًا ما تستحيل محاكاتها تجريبيًّا هاهنا على الأرض؛ ويأمل الفريق أن تسلط محاكياته الضوء على تشكُّل الكوكبين وتطورهما ومجاليهما المغناطيسيَّين.

وقال فيديريكو جراسِلّي وستيفانو باروني، المؤلفان الأول والأخير للورقة البحثية العاملان بالكلية الدولية للدراسات المتقدمة في مدينة ترييستي الإيطالية «إن الهيدروجين والأكسجين أشْيع عنصرين في الكون، إلى جانب الهيليوم.»

«يَسهل الاستنتاج أن الماء من المكوِّنات الأساسية لأجرام فضائية عديدة، فأسطُح جانيميد وأوروبا (قمرَي المشتري) وإنسيلادوس (قمر زحل) أسطح جليدية تحتها محيطات مائية؛ ويُحتمَل أن الماء مكوِّن أساسي أيضًا لنبتون وأورانوس.»

وبالمحاكيات درس الفريق التوصيلية الكهربائية والحرارية على المستوى الذري، إلى درجة أجزاء من النانوثانية.

ووجد أن الجليد الموجود في نواتَي الكوكبين مختلف جدًّا عن جليد الأرض؛ وأوضح جراسِلّي وباروني «في مثل تلك الظروف الفيزيائية الغريبة لا يسعنا أن نتخيل جليدًا كالجليد الذي اعتدناه، بل إن الماء ذاته مختلف: أكثف، وعديد من جزيئاته متحلل إلى أيونات موجبة وسالبة، ولذا يحمل شحنة كهربائية.»

وذلك «الماء الفائق التأين» لا هو صلب ولا سائل، وإنما هو بيْن بيْن؛ وذرات الهيدروجين حرة الحركة، وأما ذرات الأكسجين فمحجوزة في «شُبيكة بلورية.»

وهذا مِن ثَم يعني أن التوصيلية الكهربائية للماء الموجود في النواتين أعلى جدًّا مما ظُن، وهذا يوحي بأن لهما أثرًا كبيرًا في المجالين المغناطيسيَّين لكوكبيهما.

The post علماء: إذا سبرتَ قلب أورانوس فستجد ماءً غريبًا appeared first on مرصد المستقبل.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: