المشاريع المَعنية بابتكار روبوتات قادرة على مساعدة البشر كثيرة، وأنتج ذلك فعلًا روبوتات قادرة على رفع حمولات خفيفة من مختلف الأشكال والأحجام؛ لكن تمكينها من رفع الأشياء الثقيلة بسهولة وأمان ما زال تحديًا قائمًا.
وللتغلب على ذلك طوّر فريق باحثين من جامعة جونز هوبكينز وجامعة سنغافورة الوطنية عملية تتيح للروبوت تحديد مدى قدرته على رفع شيء لا يعرف مسبقًا مواصفاته، فيدرس الحمولة، ثم يبحث عن مسار الحركة اللازم لرفعها.
لكن تحديد مسار الحركة أمر صعب في حد ذاته، لأن مدى حركة الروبوتات واسع غالبًا، وهذا يُعارِض حمل الأشياء الذي يتطلب تقييدًا لمدى الحركة، وعملية التحديد والتقييد هذه تربك الروبوت وتستهلك طاقته الحَوْسبيّة.
نجح الفريق في إعداد جدول مسارات مناسبة لمجموعة واسعة من المقاييس، وتزويد الروبوت بها لتكون له بمنزلة الذاكرة البشرية التي تَستحضر المسارات المناسبة للمقاسات من التجارب السابقة.
فالروبوت يتفاعل أولًا تفاعلًا وجيزًا مع الشيء، ليستشعر مواصفات حجمه وقصوره الذاتي وما شابه ذلك، ثم يستخدم جدول المسارات المخزَّن ليحدد أيستطيع حمل الشيء أم لا؛ فإن قرر أنه يستطيع، طبّق المسار المناسب، وإلا يَرفض المهمة.
وبهذا أتاح الفريق للروبوتات تحديد المسار المناسب مع توفير طاقتها الحوسبية، وفصَّل عمله هذا في ورقة بحثية نشرها على موقع أركايف.
The post فريق يمكّن الروبوتات من التفكير في مدى قدرتها على حمل الأشياء بأمان appeared first on مرصد المستقبل.