كورونا بعامه الثالث.. فاوتشي: هذا ما يجب التركيز عليه

وسط تساؤلات كثيرة كان أثارها الانتشار الرهيب والسريع لمتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع الماضية، شدد كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي، على ضرورة تقليل التركيز على مسألة الأعداد الإجمالية للحالات كمقياس لخطورة العدوى، داعياً إلى التركيز أكثر على حالات دخول المستشفيات.

وأضاف فاوتشي، الاحد، أن عدد الحالات مهم بشكل خاص إذا كانت هناك عدوى من دون أعراض ظاهرة، لاسيما لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم وإعطاء جرعات تعزيزية لهم.

كما تابع في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" الأميركية، أن ما يجب القلق بشأنه هو مدى فعالية اللقاحات للحماية من الأمراض الشديدة التي تؤدي إلى دخول المستشفيات.

ماذا عن المرحلة الصعبة؟

جاء ذلك بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المرحلة الصعبة من الوباء يمكن أن تنتهي العام الحالي، إلا أن الفيروس باق لكن في أنماط مختلفة.

وفي وقت ينتظر في العالم الانتهاء من وباء فيروس كورونا وتداعياته التي غيرّت وجه العالم خلال العاميين الماضيين، كشف الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة، عن أن المرحلة الحادة من وباء كورونا، فيما يتعلق بمأساة الوفيات وتلقي العلاج في المستشفيات، يمكن أن تنتهي في عام 2022.

وأضاف دكتور رايان، في مقطع فيديو بثته حسابات رسمية لمنظمة الصحة، الأحد، أنه من غير المرجح أن يختفي فيروس كورونا، وإنما من المحتمل أن يستقر في نمط انتقالي منخفض المستوى، مشيراً إلى إمكانية تفشي المرض من حين لآخر بين الأشخاص غير الملقحين.

ارتفاع حاد للغاية

كذلك لفت إلى أن الولايات المتحدة تشهد ارتفاعا حادا للغاية في حالات الإصابةبكورونا خصوصا مع تفشي أوميكرون.

واعتبر أن معدل الإصابة المتصاعد بأنه غير مسبوق، مشيراً إلى إمكانية أن تتحقق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط.

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت سجّلت أكثر من 440 ألف حالة جديدة، الجمعة، بزيادة تقارب 200 ألف عن ذروة الحالات المسجلة في فبراير الماضي.

إلى ذلك، ناشد فاوتشي مرة أخرى الآباء تلقيح أطفالهم ووضع الكمامات، وإجراء الفحوص إذا لزم الأمر.

واعتقد أن مع كل هذه الاجراءات مجتمعة، من الآمن بما يكفي إعادة الأطفال إلى المدرسة، مقارنة مع الآثار السلبية لإبقائهم خارجها، وفق قوله.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: