الكويتي الذي اعتقلته الشرطة البريطانية مساء أمس الأحد، واعتقلت معه ايطاليا كان جاره على طائرة ركاب وصلت من فيينا، ورافقتها طائرتان طراز Typhoon حربيتان، اشتباها بوجود "أشياء مشبوهة في دورات المياه" على متنها، هو بريء كالإيطالي من أي اشتباه، لذلك تم إطلاق سراح الاثنين اليوم، بعد التأكد من أن ما اشتبهوا به لم يكن سوى جهاز هاتف محمول نسيه أحدهما في مرحاض الطائرة التابعة لشركة Ryanair البريطانية.
وكانت الشرطة اعتقلت الراكبين بعد هبوط الطائرة في مطار Stansted البعيد عن لندن 48 كيلومترا في مقاطعة Essex بجنوب شرق انجلترا، وفقا لتقرير مختصر نشرته "العربية.نت" اليوم، نقلا عن وسائل إعلام بريطانية زارت مواقعها، وفيه ذكرت أن قائد الطائرة أبلغ السلطات بالتهديد المحتمل، ثم استمر محلقا في طريقه إلى لندن، بعد أن رافقته الطائرتان الحربيتان تحسبا، ثم هبطت الطائرة في مكان منعزل من المطار، وصعد إليها عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب واقتادوا الراكبين إلى مركز احتجاز، بينما نزل بقية الركاب بسلام.
واتضح مما نشره الإعلام البريطاني بعد ظهر الاثنين، أن كلفة إقلاع طائرة "تيفون" واحدة، وتحليقها لمدة نصف ساعة، وهو ما أمضته الطائرتان اللتان رافقتا طائرة الركاب القادمة من فيينا، هي 45 ألف استرليني، تعادل 55 ألف دولار على أقل تعديل، وهو ما تكبدته السلطات البريطانية بسبب الراكب الإيطالي أيضا.