“نفرتيتي السينما” سوسن بدر: تكريم الفنان مسؤولية.. وهذا أقربهم لقلبي

شهر مارس لم يكن شهرا عاديا بالنسبة لها، فقد حصدت العديد من التكريمات سواء من مهرجانات أو مؤتمرات ضخمة، أو تكريم من جمهورها كرد فعل على الأعمال التي قدمتها خلال الفترة الماضية من خلال تعليقاتهم وردود أفعالهم عليها. إنها النجمة سوسن بدر، التي اشتهرت بـ"نفرتيتي السينما" و"الهاربة من المعبد"، بسبب ملامحها المصرية الهادئة التي تشبه الملكة الفرعونية نفرتيتي.

فقد حصلت مؤخرا على تكريم خاص من "مهرجان أسوان لسينما المرأة" بحصولها علي "جائزة إيزيس للإنجاز" تقديرا لمشوارها الطويل وعطائها الكبير على شاشة السينما. كما حصلت على تكريم من "المؤتمر الدولي للتميز والجودة"، وكذلك تم تكريمها ضمن 50 سيدة الأكثر تأثيرًا في مؤسسات الأعمال والحياة العامة في "قمة مصر للأفضل".

هذا بالإضافة إلى تواجدها في العديد من الأعمال الحالية وخلال الفترة القادمة، ومنها مسلسل "بابلو" ومسرحية "رحلة المدّاحين" على المسرح القومي طوال شهر رمضان. وحول كل تلك الأمور كان لـ"العربية.نت" هذا الحوار معها.

*خلال الفترة الماضية كان هناك العديد من التكريمات التي حصلت عليها.. فما تعليقك؟

**التكريم دائما يحملني المسؤولية بشكل أكبر، لأنه يجعلني أحاول الحفاظ على هذا المستوى أمام الجمهور، وأمام نفسي قبل كل شيء. فالفنان لابد أن يطور من نفسه بشكل مستمر حتى ولو لم يحصل على جوائز، كي لا يقف مكانه دون أن يتحرك. فالتكريم للفنان معناه أن ما يقدمه يتم متابعته ومشاهدته وأن له جمهوره، وتم التأثر بفنه. وأنا سعيدة بكل هذه التكريمات التي حصلت عليها ولكن أٌقربها وأهمها هو تكريمي عن مشواري الفني من "مهرجان أسوان" لأنه مهرجان متخصص فى أفلام المرأة وفخورة بحصولي على هذا التكريم.

*تعودين إلى المسرح القومي خلال شهر رمضان مع مسرحية جديدة.. فحدثينا عنها؟

**سعيدة جدا بعودتي لخشبة المسرح بعد غياب طويل أولا، وعودتي للمسرح القومي بشكل خاص من خلال العرض المسرحي "رحلة المدّاحين"، وأقوم حاليا بالعديد من التحضيرات والبروفات، لأن العرض يبدأ في الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وهو من تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج محمد الخولي، ويشارك في بطولته بهاء ثروت ومجموعة من نجوم المسرح القومي وفرقة إنشاد ديني.

*تطلين علي الجمهور خلال رمضان من خلال مسلسل "بابلو".. حدثينا عنه

*أشارك في المسلسل بدور صغير، وتحديدا كضيفة شرف ضمن أحداث العمل، فقد وافقت على العمل لمساندة حسن الرداد ومباركة له على عودته للعمل بعد فترة صعبة عاشها في الفترة الأخيرة. كما أن العمل يتناول قضية مهمة وهي الإتجار بالبشر وتجارة الأعضاء.

*تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الجزء الثالث من مسلسل "أبو العروسة" وحقق نجاحا كبيرا؟

**سعيدة بردود الفعل حول المسلسل بعد عرض حلقاته الأولى، والحمد لله ردود فعل الناس وصلت لي من قبل العرض، ومن أول ما قيل عن تحضير المسلسل جاءت ردود فعل قوية وشيقة على المسلسل. كما أن أسرة "عبدالحميد وعايدة" -الشخصيتين الرئيسيتين فى العمل- تشبه الأسر المصرية، وهو ما جعله قريباً من الجمهور، كما أن أحداث الجزء الثالث اختلفت شكلاً ومضموناً عن الجزأين السابقين اللذين حققا نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً.

كما أن هذا العمل له عشق خاص فى قلبي، لذلك كنت أنتظر بفارغ الصبر رد فعل الجمهور، والحمد لله أننا استطعنا تقديم عمل يمس قلوب المصريين جميعًا، وأن يكون محط أنظار الجميع، وتتجمع الأسرة المصرية عليه، خاصة أن العودة لهذا العمل كانت بعد المطالب الملحة من الجمهور المصري بعمل جزء ثالث من المسلسل. كما أن قضية المعاشات التي ناقشها المسلسل لمستني بشكل كبير وحقيقي، فهي قضية شائكة للغاية، ومهمة ويعاني منها العديد من فئات المجتمع.

*مسلسل "نقل عام" كان مختلفا على جميع الأصعدة.. فكيف كان ذلك؟

**بالفعل فأنا أعتبره من أهم الأعمال الدرامية التي قدمت مؤخرا، خاصة أنه يسلط الضوء على إحدى القضايا المهمة، وهي إنجاب الفتيات فقط. وإلى الآن توجد بعض الأسر التي لا تحب إنجاب الفتيات، ويفضلن إنجاب الأولاد فقط. وهذا العمل يسلط الضوء بقوة على هذا الأمر، ونحن الآن فى عصر البنت مثل الولد لا فرق بينهما.

فقد جسدت فيه شخصية سيدة تتزوج من محمود حميدة، وبسبب إنجابها للإناث يطلقها ويتزوج من أخرى لينجب منها ذكوراً، فتتفرغ لتربية بناتها بعدما تخلى عنهم والدهم، وتقف بجوارهن حتى يتخرجن في الجامعة، ويعملن فى وظائف مهمة.

*وكيف وجدتي العمل مرة أخري مع الفنان محمود حميدة؟

**حميدة يعد واحداً من أهم وأميز النجوم الذين يهتمون بالتفاصيل لخروج العمل بشكل ناجح، وبيننا كيمياء فى العمل منذ لقائنا فى مسلسل "الأب الروحى"، فهو فنان فاهم وموهوب وليس أنانيا وهذا أهم سر لهذا النجاح الذى ظهر في المسلسل.

*"البحث عن علا"، الذي عرض على "نتفليكس"، كان أيضا واحدا من الأعمال التي شاركتي فيها وحدث حولها ضجة كبيرة.. فما تعليقك؟

**العمل كان مهما لأنه سلط الضوء على ما تواجهه المرأة الأربعينية من تحديات أو المرأة المطلقة المتواجدة في مجتمع شرقي، كما أنه ليس له علاقة بمسلسل "عايزة أتجوز" نهائيًا، فكل من العملين مختلف نهائيًا عن الآخر. وكل مسلسل له أحداثه، والعمل الجديد تدور أحداثه حول ما حدث لعلا بعد زواجها وإنجابها وعلاقتها بأمها بعد سنوات، وما يحدث لها فكل شيء مختلف عن ذي قبل.

*وماذا عن السينما خلال الفترة القادمة؟

**أحضر لعمل تسجيلي سيكون محطة مهمة في حياتي، ولن أفصح عن تفاصيله حاليا.

كما أنني انتهيت من تصوير فيلم "في القلب"، وهو اجتماعي رومانسي، ويشارك فى بطولته خالد سليم ونسرين طافش وهالة فاخر، وهو سيناريو وحوار ومعالجة درامية محمد حسين ألمظ وعادل مرسي، ومن إخراج عادل مرقس. وننتظر طرحه خلال الفترة المقبلة فى دور عرض السينمات.

كما تعاقدت على بطولة مسلسل بعنوان "الجمعية"، من تأليف محمد سمير مبروك وإخراج محمد النقلي، وسنبدأ تصويره بعد رمضان مباشرة، وينتمي إلى نوعية مسلسلات الـ60 حلقة، وهو من نوعية الدراما الشعبية.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: