“واثقون من نجاحه”.. روسيا لا تريد ضماناً قانونياً للقاحها

مازال اللقاح الروسي الذي أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين قبل أسابيع يثير جدلاً، إلا أن رئيس الصندوق الحكومي الذي يمول مشروع اللقاح، أكد أن موسكو واثقة في نجاحه لدرجة أنها ستتحمل جانبا من المخاطر القانونية إذا سارت الأمور على غير ما يرام بدلا من اشتراط قبول المشترين للمسؤولية الكاملة.

فيما يجعل هذا القرار الجهات التي تتولى تطوير اللقاح بدعم من الدولة عرضة لمطالبات بتعويضات ضخمة إذا ما ظهرت له أي آثار جانبية غير متوقعة.

وقد سعت المؤسسات العديدة التي تعمل على تطوير لقاحات إلى تحاشي هذا الوضع بطلب تحمل الدول المشترية المسؤولية الكاملة عن أي تعويضات.

نهج مختلف

فيما يختلف هذا النهج عن المعمول به في مناطق كثيرة من العالم، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال انتقلت المسؤولية عن اللقاحات لكوفيد 19 بالكامل إلى الحكومة الأميركية، ويحمي ذلك مطوري اللقاحات، لأن التحصين على نطاق واسع من المرض يحقق مصلحة المجتمع.

ومع اشتداد حدة السباق العالمي للوصول إلى اللقاح وإجراء تجارب على البشر بعشرات اللقاحات المرشحة، يرى داعمو اللقاح الروسي "سبوتنيك-5" في المسؤولية القانونية ساحة رئيسية للصراع في سعيهم لاقتناص حصة من السوق.

لم تطلب ضماناً

وقال كيريل دميترييف، رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، وهو صندوق الثروة السيادية الروسي الداعم للقاح "روسيا واثقة من لقاحها لدرجة أنها لم تطلب الضمان الكامل وهذا عامل فارق أمام أي لقاح غربي"، مضيفا أن الشركات الغربية كلها طلبت الحماية من أي مطالبات بتعويضات.

إلا أنه لم يذكر تفاصيل عن بنود المسؤولية القانونية في التعاقد مع مشتري اللقاح الروسي. وقال مندوبون عنه إنه ليس لديه ما يضيفه.

غير أن وزير الصحة بولاية باهيا البرازيلية التي تنوي شراء 50 مليون جرعة من اللقاح الروسي قال لرويترز، إن جهات روسية ستتحمل المخاطر القانونية.

مخاوف من سبوتنيك

وجاءت تصريحات دميترييف بعد أن أبدى بعض العلماء مخاوفهم من سلامة اللقاح سبوتنيك-5 وفاعليته بعد أن اعتمدته الحكومة الروسية للاستخدام قبل اختباره على نطاق واسع على البشر.

إلى ذلك، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن جهاز مراقبة سلامة المستهلك الروسي قوله الثلاثاء، إن روسيا تتوقع تسجيل لقاح ثان محتمل للوقاية من كوفيد-19 بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول، قام بتطويره معهد فيكتور في سيبيريا، والذي أتم التجارب البشرية المبكرة عليه في الأسبوع الماضي.

وكانت روسيا قد سجلت أول لقاح مرشح ضد كورونا والذي طوره معهد جماليا في موسكو في أغسطس/آب.

فيما لا تزال تجارب المرحلة الأخيرة، التي تشمل ما لا يقل عن 40000 شخص مستمرة.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: