آملاً بتسريع اللقاح.. إصابة متطوعين عمداً بكورونا

لا شك أن تجربة العلماء مع أمراض سابقة قد تقدم العديد من الأسلحة لتفكيك "شفرات" الفيروس المستجد الذي أصاب الملايين حول العالم، وما زال مستمراً ملوحاً بموجات ثانية.

وعلى الرغم من جهود العلماء، فإن العالم ما زال عاجزاً حتى اليوم بعد أشهر طويلة من انتشار الجائحة التي تسببت بأزمات عالمية مفصلية.

ومن جهود الأبحاث، أن علماء بريطانيين يتأهبون هذه الأيام لبدء تجربة مثيرة للجدل من شأنها إصابة متطوعين أصحاء بفيروس كورونا المستجد، وذلك لدراسة المرض أملا في تسريع تطوير لقاح.

وتعتبر التجربة الجديدة، التي يطلق عليها "دراسة التحدي"، محفوفة بالمخاطر، غير أن مؤيديها قالوا إنها قد تسفر عن نتائج أسرع من الأبحاث القياسية، التي تدرس تأثير الأدوية التجريبية في المتطوعين المصابين بالمرض.

بدورها، أعلنت جامعة إمبريال كوليدج لندن، الثلاثاء، أن الدراسة التي تضم متطوعين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، ستجرى بالشراكة مع وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية ومستشفى رويال فري لندن والصندوق الائتماني لنظام الصحة الوطنية وشركة إتش فيفو، وهي شركة لديها خبرة في إجراء الاختبار.

إياكم والاستخفاف

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن البروفيسور بيتر أوبنشو، الباحث المشارك في الدراسة أن إصابة المتطوعين عمداً بمسببات الأمراض البشرية المعروفة يجب ألا يتم التعامل معها باستخفاف، إلا أن مثل هذه الدراسات غنية بالمعلومات حول مرض ما، في حال تمت دراسته جيداً مثل كوفيد-19.

ويهدف الباحثون في المرحلة الأولى من الدراسة، إلى تحديد أقل مستوى من التعرض اللازم للتسبب في المرض.

وسيستخدم الباحثون بعد ذلك نموذج التحدي نفسه لدراسة كيفية عمل اللقاحات المحتملة في الجسم والاستجابة المناعية للجسم والعلاجات المحتملة.

قد يستوطن.. واللقاح بلا فائدة

يشار إلى أن عالماً بريطانياً بارزاً كان قد أعلن أن فيروس كورونا من المحتمل أن يصبح "مستوطنا"، مثل الإنفلونزا وقد لا يتمكن اللقاح من إيقافه.

وأضاف كبير المستشارين العلميين في بريطانيا باتريك فالانس، أن من المرجح أن يصبح كورونا مستوطنا مثل فيروس الإنفلونزا السنوي.

وعلى الرغم من أن بعض اللقاحات المحتملة في مراحلها الأخيرة من التجارب السريرية، إلا أن باتريك فالانس قال إنه من غير المرجح أن يقضي على الفيروس.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: