أكبر أميركي وأسرع امرأة تتسلق إيفرست.. يعودان بسلام

عاد محام متقاعد من شيكاغو -أصبح أكبر أميركي يتسلق جبل إيفرست- ومعلمة في هونغ كونغ، تعد حاليا أسرع أنثى تتسلق أعلى قمة في العالم، الأحد بسلام من الجبل، حيث تعاني فرق تسلق من سوء الأحوال الجوية وتفشي فيروس كورونا المستجد.

صعد آرثر موير (75 عاما) القمة في وقت سابق من هذا الشهر، محطما الرقم القياسي لأميركي آخر يدعى بيل بورك (67 عامًا).

وصعدت تسانغ يين هونغ (45 عامًا)، من هونغ كونغ إلى القمة من معسكر القاعدة في 25 ساعة و50 دقيقة، وأصبحت أسرع متسلقة أنثى.

يشار إلى أن الرقم القياسي هو 10 ساعات و56 دقيقة، وتحتفظ به مرشدة الشيربا، لاكبا جيلو.

ولم يمنع حادث التسلق الذي تعرض له موير عام 2019، عندما أصيب في كاحله وسقط من على سلم، المحامي المتقاعد من محاولة تسلق القمة مرة أخرى. وقال موير، الذي بدأ تسلق الجبال في وقت متأخر من حياته، إنه شعر بالخوف والقلق خلال مغامرته الأخيرة.

وأضاف في تصريحات للصحفيين في كاتماندو " تدركون حجم الجبل، ومدى خطورته، وعدد الأمور الخاطئة التي قد يعانيها المرء.. نعم، هذا يجعلك متوترا.. يجعلك تعرف بعض القلق هناك وربما قليلا من الخوف". وأردف قائلا "لقد فوجئت عندما وصلت بالفعل إلى هناك (القمة) لكنني كنت متعبًا للغاية بحيث لا يمكنني الوقوف، وفي صور القمة أبدو جالسا".

بدأ موير تسلق الجبال في سن 68 برحلات إلى أميركا الجنوبية وألاسكا قبل محاولته تسلق إيفرست عام 2019، عندما سقط عن السلم الألومنيوم.

وتم إلغاء التسلق العام الماضي بسبب الوباء.

موير متزوج وأب لثلاثة أطفال وله ستة أحفاد. ولد آخر طفل له، بينما كان لا يزال على الجبال خلال رحلته الاستكشافية الحالية.

وتوقفت تسانغ محطتين فقط بين معسكر القاعدة، الواقع على ارتفاع 5300 متر (17390 قدمًا)، وبين القمة التي يبلغ ارتفاعها 8849 مترًا (29032 قدمًا) للتغيير، وغطت المسافة العمودية القريبة في 25 ساعة و 50 دقيقة.

وكانت تسانغ محظوظة لأنه لم يكن هناك أي متسلقين في الطريق إلى أعلى معسكر في ساوث كول (العمود الجنوبي). وفي طريقها إلى القمة، لم تقابل سوى المتسلقين الذين ينزلون، الأمر الذي لم يبطئ من سرعتها.

ولم يتبق سوى أيام قليلة من الطقس الجيد على الجبل هذا العام، عندما يصطف مئات المتسلقين إلى القمة، ويضطر الكثيرون الانتظار لفترة طويلة في ازدحام المرور على أعلى ممر.

وقالت تسانغ "أشعر بالراحة والسعادة لأنني لا أبحث عن تحطيم رقم قياسي.. أشعر بالارتياح لأنني أستطيع إثبات عملي لأصدقائي وطلابي".

وكانت تسانغ قد قامت بمحاولة سابقة في 11 مايو/آيار، لكن الطقس السيئ أجبرها على العودة من نقطة قريبة جدًا من القمة. ثم عادت الأحد الماضي. في هذا السياق، قالت المتسلقة "بالنسبة للقمة، لا يتعلق الأمر بقدرتك فقط، أو العمل الجماعي، وإنما أعتقد أن الحظ مهم للغاية".

وأدى تفشي فيروس كورونا بين المتسلقين ومرشديهم في معسكر قاعدة إيفرست إلى إجبار ثلاثة فرق على الأقل على إلغاء رحلاتهم الاستكشافية. بيد أن مئات آخرين حاولوا صعود القمة، في وقت تتعرض فيه نيبال للإغلاق وتكافح أسوأ تفش لكوفيد-19.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: