اتفقت الدول الأوروبية على البدء بإصدار "جوازات سفر كورونا" قبل حلول موسم العطلات الصيفية لتسهيل الاصطياف والترتيب المسبق لها، لكنها ستصبح شرطاً جديداً للسفر، حيث يتوجب أن يكون الراغب بالتنقل حاصل على اللقاح ضد فيروس كورونا مسبقاً.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد قمة افتراضية للاتحاد الأوروبي: "اتفق الجميع على أننا بحاجة إلى شهادة تطعيم رقمية". وأضافت: "سيجعل هذا السفر داخل الاتحاد الأوروبي ممكنًا ويمكن أن يمهد الطريق لمزيد من السفر من دول ثالثة إلى الاتحاد الأوروبي."
ونقلت جريدة "التايمز" البريطانية في تقرير اطلعت عليه "العربية نت" عن ميركل قولها إن الأمر قد يستغرق ثلاثة أشهر للمفوضية الأوروبية لإعداد التكنولوجيا لإصدار جوازات سفر كورونا، مما يعني أن المخطط قد لا يكون جاهزاً بحلول الوقت الذي تتوقع فيه الحكومة البريطانية أن يبدأ السفر إلى الخارج لأغراض غير أساسية في 17 مايو.
وبحسب التقرير فقد جاء القرار الأوروبي كنتيجة لجهود اليونان في الدعوة إلى خطة من شأنها أن تسمح للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالسفر بحرية.
وتخطط أثينا لفتح قطاع السياحة في بداية شهر مايو المقبل، فيما يُشار الى أن اليونان، وهو البلد الأكثر مديونية في الاتحاد الأوروبي، حريص جداً على الانفتاح على الزوار هذا الصيف لدرجة أن أثينا أجرت بالفعل محادثات حول شهادات اللقاح أو جوازات السفر مع الحكومة البريطانية بشكل منفصل لتسهيل السفر.
وكانت إسبانيا تضغط أيضاً من أجل وضع سياسة جواز سفر على مستوى الاتحاد الأوروبي، حيث اقترح مانويل مونييز، وزير الخارجية الإسباني، أنه يمكن إعفاء حاملي شهادات اللقاح من إجراء اختبار كوفيد19 وقال إن وضع قواعد على مستوى الاتحاد الأوروبي من شأنه "حماية التنقل بما يتماشى مع جميع المعايير الصحية، وهو أمر حيوي للغاية لاقتصاداتنا".
وكانت إسبانيا قد سجلت انخفاضاً في عدد السياح البريطانيين بنسبة 82%، في عام 2020 مقارنة بالعام السابق، وفقًا للأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في البلاد.
وكان كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، قد حذر في وقت سابق قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين من أنهم إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن شهادات اللقاح "فإن القطاع الخاص سيفعل ذلك من أجلنا". وتقدم اليونان بالفعل لمواطنيها شهادة بعد التطعيم.