استطاع الفنان أحمد الشاذلي أن يحيي فن السينما الصامتة في مصر، فقرر تجسيد شخصية أشهر نجومها الكوميدي البريطاني، شارلي شابلن.
وقدم الشاذلي (31 عاماً) عروضه التي يطلق عليها اسم "شاذلي شابلن"، والتي استلهمها من ولعه بشارلي شابلن وقصة حياته، في العديد من مسارح مصر. كما شارك مقاطع فيديو على مواقع التواصل حيث لاقت تفاعلاً كبيراً.
وعن بداية مشواره الفني، قال لـ"العربية.نت": "أحببت المسرح من خلال عمل والدي، فهو أحد مؤسسيه بمحافظة الإسماعيلية، وكان يصطحبني دائماً معه إلى عروضه المسرحية. وبدأ حبي للمسرح منذ الصغر. شاهدت فريق المسرح في المدرسة وأعجبت بأدائه. بدأت مسيرتي في التمثيل بالمدرسة مروراً بالجامعة، التي حصدت من خلالها العديد من الجوائز، وشاركت في مهرجانات فنية"، لافتاً: "التمثيل هو هوايتي المفضلة وأتمنى أن تصبح مهنتي، فأنا مؤمن بمقولة، أحب ما تعمل كي تعمل ما تحب".
كما تابع: "بدأت تجربة عروض المونودراما المسرحية منذ عام 2014، واستطعت أن أكون ضمن فريق العمل، من كتابة الشعر للتلحين. شاركنا في العديد من الفعاليات من خلال الجامعات المصرية والمسارح المختلفة في من المحافظات"، مشيراً: "بدأ تعلقي بشخصية شارلي شابلن من خلال تأثيره في السينما العالمية وباعتباره أحد مبتكري السينما الصامتة، إلى جانب تأليفه للموسيقى لمعظم الأفلام التي قدمها خلال مشواره الفني، ومعاناته في حياته الشخصية، وهو ما أثار إعجابي بشخصية وتاريخ هذا الفنان".
إلى ذلك أضاف الشاذلي: "عام 2015 قلدت شابلن في مقاطع فيديو. واستحضرت هذه الشخصية وأحييتها من جديد في مصر عبر تقديم مجموعة من الفيديوهات تتناول قضايا مجتمعية وإنسانية مصرية".
وأوضح أن "أهم الصعوبات التي واجهتني خلال تقديم هذا النوع من الفن هو تقبل الناس لشخص يقلد شخصية محبوبة مثل شارلي شابلن، وتقبلهم وجوده في المجتمع. لذلك قمت بدراسة الشخصية لمدة 4 سنوات وحركاته وملامحه، كما واجهت صعوبة الإنتاج لمقاطع الفيديو، فهي ليست مقتصرة فقط على المادة المصورة بل تعتمد على الموسيقى الخاصة والمحاكاة لشارلي شابلن، والقدرة على الوصول إلى جمهور يختلف عن الأجيال التي عاصرته، لذلك نحاول تقديم المحتوى بشكل عصري ومبتكر".
كما أكد الشاذلي أن "دعم عائلتي لي ومساندتهم الدائمة كان له دور كبير في تشجيعي واستمراري في تقديم هذا النوع من الفن"، مشدداً على أنه سعيد بدعم الناس له وللفكرة على مواقع التواصل وحتى أثناء التصوير في الشوارع.
إلى ذلك ختم حديثه بأنه يطمح بأن يترك أثراً حقيقياً بين الناس من خلال الفيديوهات التي يقدمها، والتي تعكس عادات وتقاليد وتراث المجتمع المصري، آملاً أن يستطيع الترويج لسياحة مصر من خلال إبراز المناطق الأثرية والمميزة في بلاده.