إنجي أبو زيد للعربية.نت: دراستي لعلم النفس أفادتني في “الطلاق”

اختفت عن الساحة الفنية لمدة عامين منذ أن قدمت شخصية "إنجي" المهتمة بدراسة علم الفلك بشكل عام وعلم الطاقة بشكل خاص، من خلال مسلسل "زودياك" مع المخرج محمود كامل، والذي تم عرضه في عام 2019 وشارك في بطولته عدد من النجوم الشباب، لكن بعد هذا الغياب عادت بكتلة من النشاط لتقدم 3 أعمال تلفزيونية دفعة واحدة، كما كانت تتابع عن كثب العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، والتطور الذي يحدث على الساحة الفنية.

إنها "كاتي بيري المصرية" إنجي أبو زيد التي يعرض لها الآن مسلسل "بيت ستات المعادي" و"قواعد الطلاق الـ45"، كما تقوم بتصوير مسلسل "الغرفة 207"، بالإضافة إلى تحضيرها للعديد من الأعمال التي كشفت عنها في حوارها مع "العربية.نت".

*مسلسل "ستات بيت المعادي" حقق نجاحا كبيرا خاصة حكاية فترة الستينيات التي ظهرت فيها؟ حدثينا عن العمل

**هو مسلسل جميل أحببته فهو النسخة العربية للمسلسل الأميركي Why Women Kill الذي لاقى نجاحاً عند عرض موسمين منه خلال 2019 و2021، كانت هناك كيمياء بين فريق العمل منذ التحضيرات الأولى، وشعرت بمدى جمال التجربة لأني أحب الستايل القديم الخاص بفترة الستينيات، مثل ما حدث في مسلسل "الشارع اللي ورانا"، فأنا أكون مستمتعة بتقديم شخصية في ذلك الزمن لما لهم من مفردات وجماليات أصبحت غير موجودة تقريبا حاليا، بالإضافة إلى أنني أحب ملابس تلك الفترة، وأتمنى أن أعيش في ذلك الزمن، لذلك أوافق على كل الأدوار التي تؤدى في تلك الحقبة التاريخية، والمسلسل بشكل عام تدور أحداثه في ثلاثة عصور مختلفة، وهي الستينيات والثمانينيات وعصرنا الحالي، في إطار من التشويق والإثارة المغلف بالكوميديا السوداء، خلال 12 حلقة، كتب لها السيناريو والحوار محمود عزت، وإخراج محمد سلامة.

*وماذا عن مسلسل "قواعد الطلاق الـ45"؟

**المسلسل مكون من 45 حلقة، والمأخوذ عن المسلسل الأميركي Girlfriends’ Guide to Divorce، الذي تم عرضه في 2014 وحتى 2018 على خمسة أجزاء، واستمتعت بالعمل فيه من خلال شخصية "سارة" فهي تجمع العديد من الصفات والأمور وهو ما شدني إليها عند قراءة الورق، كما أن الشخصية بها تفاصيل تحتاج إلى تحضيرات كثيرة وعمل أكثر عليها، فهو مختلف عن أي عمل قدمته من قبل، وكانت من الصعوبات التي واجهتها أن صوت الشخصية لم يكن مثل صوتي نهائيا، فالمفترض أن يكون صوت "سارة" أعلى، ولذلك عندما بدأنا التصوير سمحت لـ"سارة" أن تكون القائدة لشخصيتي وأصبح هناك ثقة بيني وبين الشخصية، وأصبح يخرج منها كوميديا أيضا، وهو ما كان يجعل الزملاء وقت التصوير يضحكون ونضطر لإعادة التصوير مرة أخرى، وذلك بسبب الضحك، لأن "سارة" شخصية مليئة بالغضب فهي تحمي نفسها به لأن ظروفها لم تكن أفضل شيء، وهي دائما تلقائية وكل ما يكون بمزاجها تقدم عليه دون تردد.

*وما الذي جذبك لهذا العمل؟

**موضوع الطلاق.. فعندما نتحدث عن تفاصيل ما يحدث بعد الطلاق والعلاقة بين الأزواج، وخصوصا عندما يكون هناك أولاد، والأسباب التي تؤدي إلى الطلاق كالعنف المعنوي والجسدي، فالشخصية مختلفة تماما عن أدوار الفتاة اللطيفة التي ظهرت بها من قبل، لأنها بالنسبة لي تحدِ وأنت لا تعرف الجمهور هل سيقبل هذا أم لا، والدور فتح بداخلي العديد من الأمور، فـ"سارة" تتعامل مع الجميع بتلقائية، ولا تخشى أحدا، لكن لديها خوف دائم وقلق من أن تفقد ابنتها، أو أن تدخل في علاقة حب جديدة، وتتعرض للعديد من المواقف الصعبة خلال أحداث العمل.

*وكيف كان تحضيرك لشخصية سارة بكل تلك الأمور المختلفة؟

**عملي ودراستي لعلم النفسي أفادني بالطبع في بناء شخصيتي في المسلسل، وبناء الجزء النفسي فيها، ويظهر ذلك في العديد من المشاهد، ومنها مشهد عندما تذهب لمعالج نفسي وهي تقاطعه دائما وطريقتها فيها انفعال، وهذا أراه كثيرا، كما أن هناك أناسا لا تتقبل الأمر ويقولون إن المشكلة عند الأهل، وحتى يكون هناك علاج بعد الطلاق لابد للأهل أن يفهموا أن لديهم دورا في هذا، خاصة أن هناك الكثيرين ممن يتعرضون لأزمات ما بعد الطلاق، وهناك أشخاص يحدث الطلاق بينهم بعد سنوات طويلة أو بعد سنة أو سنتين من الزواج، ونرى سيدات يتألمن مثل الرجال، ولنكن واقعيين، الأذى النفسي يحدث للطرفين حتى لو في مصلحة الطرفين يحدث انفصال.

*وكيف وجدت ردود الأفعال على المسلسل؟

**سعدت جدا بها، فقد أصبح العمل تريند من ثالث أيام عرضه، وسعدت بالتعليقات، فكل الناس شهدت بوجود "كيميا" بين الأربع بنات، إنجي المقدم وهيدي كرم وسالي شاهين وأنا الصاحبة الرابعة، الكل شعر بأننا أصدقاء، وأصبحنا بالفعل كذلك خلال فترة التصوير.

*وما رأيك في فكرة أن تكون الأعمال الدرامية على أساس فورمات أجنبي؟

**كان هناك العديد من التجارب الدرامية التي حققت نجاحا كبيرا منها "هبة رجل الغراب" و"جراند أوتيل" و"الآنسة فرح" وغيرها، فليس من العيب أن نلجأ لفورمات أجنبي، ولكن الفكرة أنك تقوم بإدخال الطابع المصري على العمل وتمصيره بشكل يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا ومجتمعنا، خاصة أن الأعمال الأجنبية فيها العديد من الأمور التي لا تصلح أن تكون في مصر، خاصة في مسلسل "قواعد الطلاق الـ45" كان لابد من وجود تعديلات كثيرة، فهناك تفاصيل كثيرة في مجتمعنا لابد أن نحترمها، ولا يمكن أن نقحم أمورا على المجتمع غير مناسبة له.

*هل شاهدت النسخ الأجنبية للعملين قبل تصويرك لهما؟

*شاهدت حلقتين من كل عمل ليس أكثر، حتى أشعر بالجو العام للعمل فقط، ولكن لم أكن أريد أن أتعرف على تفاصيل الشخصيات، لا أريد أن يسيطر على تفكيري تفاصيل الكاراكتر الأميركي، ولا يؤثر علي بناء الشخصية التي أقوم بها في العمل، خاصة أن الشخصيات الخاصة بنا مختلفة عن النسخة الأجنبية تماما.

*لديك عمل جديد تقومين بتصويره حاليا تحت اسم "غرفة 207".. حدثينا عنه

**المسلسل مأخوذ عن نص كتبه الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، يدور في إطار من الإثارة، وسعيدة أنه عن نص أدبي، فقديما تربينا على الأفلام المأخوذة من روايات وأعمال أدبية، ومنذ فترة عدنا لذلك، والشباب في وقتنا هذا يهتمون بالقراءة جدا، وأصبح هناك وعي واهتمام بالثقافة.

أحداث المسلسل تدور حول جريمة قتل، ولكن لن أكون متورطة بها مثلما حدث فى مسلسل "زودياك"، فدوري جديد للغاية، المسلسل مكون من 10 حلقات وسيعرض على إحدى المنصات الرقمية، وهو تجربة ممتعة جدا، حيث تدور أحداث رواية الغرفة 207 في عام 1968، وتقع أحداثها داخل غرفة بفندق أصر مالكه على بقائها رغم الأهوال التي تدور فيها من رعب وإثارة، وتودي بحياة كل من يقطنها، حيث إن الكثير دخلوا الغرفة 207 لكن قليلين فقط استطاعوا النجاة منها، ومع مرور الحلقات يكتشف المشاهدون سبب هذه الأمور الغامضة.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: