بعد أن هزت جريمة مقتل المذيعة المصرية، شيماء جمال، على يد زوجها الرأي العام، ظهرت إلى العلن تفاصيل جديدة.
فقد كشفت المعلومات أن الشاهد الوحيد على الجريمة يدعى حسين محمد إبراهيم الغرابلي، وهو صديق للزوج القاتل منذ 11 عاماً ويعمل بالمقاولات.
كما تبين أن المستشار أيمن حجاج، زوج المذيعة، طلب من صديقه مساعدته في استئجار مزرعة، كي يقوم باستغلالها في تربية الخيول وذبح الأضاحي خاصة مع قرب قدوم عيد الأضحى المبارك. فقام الصديق بالفعل باستئجار المزرعة وتولى عمليات تجهيزها وتشطيبها.
ووفق المعلومات، فقد حضر القاضي وزوجته المذيعة إلى المزرعة يوم الحادث، حيث وعدها بنقل ملكيتها لها.
مشادة كلامية وملاسنات ثم القتل!
غير أن مشادة كلامية وقعت بينهما إثر حديث حول تسوية أمور مالية وقانونية وتعاملات أخرى، تطورت لملاسنات وتبادل السباب بألفاظ صدمت الصديق، الذي فوجئ بالزوج يمسك بسلاحه الناري ويضرب زوجته على رأسها بثلاث ضربات ثم يخنقها حتى لفظت أنفاسها.
وبحسب رواية ابنة الشاهد وتدعى تقى، فإن القاضي القاتل هدد والدها واحتجزه في غرفة بالمزرعة لمدة 6 ساعات حتى لا يقوم بالإبلاغ عن الجريمة. وبعد أن تخلص من الجثة سارع بإطلاق سراحه. وأضافت الابنة أن والدها لم يستطع البوح بما حدث خشية تنفيذ الزوج تهديده له وحبسه وإيذاء أولاده.
استدعاء واحتجاز
كذلك ذكرت في تدوينة لها على حسابها في فيسبوك أن القاضي وبعد مرور عدة أيام قام باستدعاء والدها مرة أخرى واحتجزه في الساحل الشمالي، حتى يرتب أموره ويخفي معالم الجريمة، ويضمن صمته وعدم إبلاغه عما حدث، إلا أن والدها نجح في الهرب وسارع بإبلاغ الجهات القضائية بتفاصيل الجريمة.
في سياق متصل كشف إكرامي جمال، شقيق المذيعة، لـ"العربية.نت" أنه لم يشاهد شيماء منذ 5 سنوات بسبب ابتعادها عن الأسرة لخلافات مع والدتها، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع أن تصل الخلافات بينها وبين زوجها للقتل وبهذه الطريقة.
كما نفى علمه بتشويه معالم جثة شيماء أو تشويه وجهها بمادة كاوية، مؤكدا أنه تم استلام الجثمان من المشرحة مساء الثلاثاء ودفنها.
يذكر أن الأجهزة الأمنية كانت عثرت على جثة المذيعة شيماء جمال، التي اختفت منذ 3 أسابيع، داخل مزرعة فيلا بإحدى مدن محافظة الجيزة جنوب البلاد. وقالت النيابة إن زوجها الذي يعمل قاضياً وراء الجريمة وقد ارتكب جريمته لوجود خلافات بينهما.