ساوثغيت يبحث عن نصف النهائي في بطولة أوروبا

يأمل غاريث ساوثغيت أن يبلغ نصف النهائي في بطولة أوروبا "يورو 2020" بعد وصوله ذات الدور مرتين في بطولتين مختلفتين، وتكون الثالثة ثابتة كي يقود منتخب إنجلترا إلى لقب كبير في كأس أوروبا لكرة القدم.

ورفع نجاح ساوثغيت في قيادة منتخب إنجلترا إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا 2018، إلى مصاف الأبطال، إذ صنع المدرب الذي تولى مهمته في 2016 تغييرا جذريا في تركيبة المنتخب الإنجليزي، بمنحه الثقة للاعبين الشبان والدفع بهم بشكل أساسي. قام بمهمته بشكل لافت ومنح الجميع الإيمان بأن إنحلترا قادرة على المنافسة على الساحة العالمية.

واعتمد المدرب خطة طموحة أبعد بموجبها أسماء مخضرمة مثل حارس المرمى جو هارت والمهاجم واين روني، لصالح الشباب. وكان معدل أعمار لاعبيه في المونديال نحو 26 عاما، وحمل شارة قيادة المنتخب مهاجم توتنهام هاري كاين الذي أتم بعد النهائيات عامه الـ25.

ويشدّد ساوثغيت أنه لا يتردد في اختيار لاعبين شبان لتمثيل المنتخب، ويقول: لا تعرف أبدا مع اللاعبين الشباب ما يمكنهم فعله حتى تتاح لهم الفرصة.

ولم يكن المدرب الأنيق ذو الابتسامة العريضة وربطة العنق من المفترض أن يكون في روسيا حت، ففي أواخر عام 2016، عُيّن ساوثغيت على رأس الجهاز الفني لمنتخب "الأسود الثلاثة" نتيجة فضيحة أطاحت بسام ألاردايس بعد 67 يوما من توليه مهامه، نتيجة تصويره من قبل صحافيين متخفين وهم يقدم نصائح حول سبل التحايل على القوانين.، وساد الاعتقاد أن ساوثغيت (50 عاما) سيكون بديلاً موقتاً، لكن المدافع ولاعب الارتكاز السابق أعاد بلاده الى المربع الذهبي لكأس العالم للمرة الأولى منذ العام 1990.

ويلفت ساوثغيت الأنظار بأناقته في أرض الملعب، من اللحية المشذبة بعناية، إلى قميص أنيق وربطة عنق، وصولا إلى "علامته المسجلة": سترة من دون كمين ضيقة عند الخصر.

وكان ساوثغيت خلال مسيرته، لاعبا معروفا وجيدا، إلا أنه لم يُصنّف في خانة النجوم البارزين للكرة الإنجليزية، إذ اقتصرت مسيرته على أندية كريستال بالاس، أستون فيلا وميدلزبره، ولم يدافع عن ألوان الأندية الكبيرة من قبيل مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال، أما في بداياته التدريبية، كانت تجربته أكثر تواضعا، واقتصرت على ميدلزبره ومنتخب إنجلترا ما دون 21 عاما.

ويتذكر غالبية المشجعين أنه كان اللاعب الذي أضاع ركلة ترجيح حاسمة في نصف نهائي كأس أوروبا 1996 أمام ألمانيا التي توجت باللقب. وظهر بعد ذلك في إعلان ساخر للبيتزا، مستوحى من إضاعته للركلة.

وعما إذا كان الفشل في بلوغ المربع الذهبي سيعد خيبة أمل، قال ساوثغيت الذي قاد بلاده إلى المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية 2019 : نعم، أعتقد ذلك، يجب أن نعيش مع التوقعات. هل نحن جاهزون للفوز؟ بلغنا نصف النهائي مرتين، لذا الخطوة التالية تكمن بالذهاب أبعد.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: