صدقي صخر للعربية.نت: سعيد جدا بردود الفعل على “قواعد الطلاق”

فنان إنتقائي بالرغم من عدم كثرة الأعمال التي شارك فيها، ولكن اختيارته جعلته في مكان مختلف بين زملائه، يبحث دائما عن مضمون ومحتوي العمل، وقيمته الفنية، وفريق العمل الذي يعمل معه من إخراج وتأليف لأنهم كما يقال عنهم عصب الموضوع، يبحث عن العمق والخصوصية في أعماله التي يقدمها. إنه الفنان صدقي صخر، الذي يعود بقوة للساحة من خلال شخصية "إسماعيل" في "قواعد الطلاق الـ45"، وشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأول مرة بفيلم قصير تحت اسم "الحفرة" وهو الاخراج الأول لعمرو عابد والانتاج الأول لكريم قاسم، ومع رحلة البحث عن الأعمال المميزة كان لموقع "العربية.نت" لقاءا معه حول تلك الأعمال حيث كشف عن تفاصيلها.

*ما الذي جذبك لمسلسل "قواعد الطلاق الـ45"؟

**المسلسل يتناول موضوعا نادرا ما تقدمه الدراما المصرية عن معاناة المطلقين سواء المرأة أو الرجل وكيف يعاني الأولاد من إنفصال أولياء أمورهم، والآثار النفسية التي يتركها الطلاق في كل من الرجل والمرأة، ولذلك عندما تم ترشيحي من المخرج مصطفي أبو سيف وافقت علي الفور علي المشاركة في هذا العمل، لأن الموضوع كان جاذبا جدا لأنه مختلف عن كل الأعمال المطروحة علي الساحة بالإضافة إلي طريقة تناول الموضوع.

*العمل مأخوذ من عمل أجنبي فهل شاهدت تلك النسخة؟

**شاهدت بعض الحلقات، ولم استكمله حتى لا أتأثر به، فلقد قمنا بتغيير أحداث كثيرة، وكذلك الشخصيات لكي تتناسب مع مجتمعنا العربي، وتصبح أكثر واقعية، فقمت بتغيير جزء من الشخصية الأجنبية لأنها كانت شخصية مملة، وغير مهتم بملابسه، أما هنا جعلناه غير مهتم بالمظاهر. أما وجه الشبه ما بينهم فهي لإنسان لا يريد أن يغضب أحدًا، فالدور في النسخة المصرية لشخص اسمه "إسماعيل" وهو الشخص المساند لأخته والمُسالِم، ودائمًا يحرص على حل المشاكل بين شقيقته وزوجها، وسعيد بالمشاركة في هذا العمل.

*تصدر المسلسل محركات البحث في أول أسبوع عرض له.. فبماذا شعرت؟

**شعرت بسعادة كبيرة عندما علمت ذلك، فهذا يعني نجاح فريق العمل في توصيل الفكرة التي تلامس العديد من البيوت المصرية، وذلك بالإضافة إلى ردود الأفعال التي وصلتني شخصيا منها. ففي أحد المرات التي كنت أركب فيها "أوبر"، وبمجرد ركوبي وجدت السائق ينظر إلى وقال لي "ها هيخلص على إيه المسلسل ده؟" فضحكت وطلبت منه أن يكمل مشاهدة المسلسل فقال "بس مراتك دي نكدية" فسعدت جدا بذلك التعليق.

*وكيف كان استعدادك للمشاهد الصعبة في العمل؟

**أجلس بمفردي، وأحاول أن استرخي تماما، لمنح مشاعري الفرصة لتصبح على السطح، بجانب أني قمت بعمل بروفات ترابيزه كثيرة، وجلست مع المخرج والممثلين كثيرا حتى نصل لهذا الشكل للشخصية، كما أن ظروف التصوير دائما ما تكون ظروف متوترة، والهدوء النفسي هو ما ألجأ إليه في حياتي.. فيوجد شيء سحري يجذبني في التمثيل، ويجعلني أتغاضي عن ذلك التوتر، فأنا مهموم بمشروع فني، وميف أصبح ممثلا ناجحا.

*وما رأيك في فكرة عرض الأعمال الدرامية عبر المنصات الرقمية ومدي إنتشارها؟

**عرض الأعمال على المنصات بيكون أقل انتشارا عن عرضها على القنوات الفضائية، بجانب أنه خارج الموسم الرمضاني، مما يجعل المشاهدة أقل، ولكن في النهاية المنصات ظاهرة إيجابية جدا، لم تكن موجودة من ٣ سنوات بهذا الانتشار، وهذا يدل على أنها في ازدياد، وأن عقول الجمهور اختلفت، ولم يعد المشاهد يطيق انتظار عرض الحلقات على التليفزيون، كما أن وجود المنصات أصبح أمرا واقعا والآن هي تنقذ المشهد الدرامي.

أصبحنا نقدم أعمالا قصيرة لسنا مرتبطين بالمسلسل الطويل، نناقش أفكارا في عدد حلقات قليل طالما يتم تقديمها بجودة عالية، نعم التليفزيون انتشاره أكبر ولكن المنصات ساهمت في وجود المسلسلات طوال السنة وليس موسما واحدا.

*وما هي القاعدة التي تؤمن بها في الزواج أو الطلاق؟

**التفاهم ما بين الطرفين، فيوجد علاقات تفسد بمجرد أن أحد الطرفين يخشي البوح بما داخله للطرف الآخر، فلابد من وجود تفاهم ومصارحة وتواصل بين الأزواج، ولغة حوار في التعبير عن احتياجاتهم، ولو مفيش وضوح واطمئنان بينهم، كل هذا يؤدي للطلاق.

*شاركت مؤخرا في مهرجان القاهرة السينمائي بفيلم قصير "الحفرة" وهي المرة الثانية لك في المشاركة في مسابقاته.. فكيف كانت التجربة؟

*كنت سعيدا باختيار الفيلم في المهرجان وأن يكون عرضه العالمي الأول في مصر وفي مهرجان مهم مثل القاهرة السينمائي فهو شرف كبير، وعرض الفيلم في بلده أهم شيء ويدعم الفيلم كثيرا ويجعله مرئيا بصورة كبيرة من صناع الأفلام، ولكن المنافسة كانت قوية مع 22 فيلما عرض عالمي أول، لذلك شعرنا بالقلق ليس من عدم الحصول علي جائزة، ولكن من فكرة أن يكون عملك له بصمة بين كل تلك الأعمال.

*حدثنا عن دورك، وكيف عرض عليك؟

**أرسل لي عمرو عابد سيناريو الفيلم لأعطيه رأيي فيه، وهو من فترة يأخذ ورش إخراج وكتابة، وسعدت بهذا المنتج الذي رأيته في النهاية، ووجدته قويا و متماسكا وتناقشنا سويا وأبديت ملاحظاتي وتناقشت معه حول السيناريو كصديق يعطيه رأيه وبعدها أخبرني أنه يريدني في هذا الدور، وشعرت أنه يراني ممثلا جيدا، فشعرت بالسعاده ولم اصدق انه يحب عملي بهذا الشكل، كما إنني أحببت الشخصية التى أقدمها قريبة منا جميعا، الفيلم سيكولوجي جدا وجميعنا من نفس المدرسة، وهي طريقة الصدق في الآداء وقبل التصوير بشهرين جلسنا سويا وتحدثنا في كل المشاكل النفسية الحقيقية التي تواجهنا وساعدنا ذلك كثيرا. واسم “الحفرة” يدور حول أننا ندور في حفرة المشاكل والذكريات، والفيلم كله في مكان واحد.

*كيف كانت كواليس الفيلم؟

**كانت رائعة، الجميع كان متعاون لإيماننا بأهمية العمل، الفيلم جعلنا نتقارب بشكل أكبر، وروح التعاون جعلت كل شخص يخرج أفضل ما لديه، ولم نتقاض أى أجر لأننا نؤمن بالفكرة، ولكن ظروف التصوير كانت صعبة بسبب الاكتفاء بمكان واحد، وصورنا في الشتاء و كنا نحتاج أن نشعل الإضاءة بهدف الحصول على الدفء، وصورنا في حفرة حقيقية في الأرض، وهذا واضح في البوستر الدعائي للفيلم، وكنا نرتدي ملابس ثقيلة جدا.

*وما الجديد لديك؟

**جديدي مسلسل بدأت تصويره يحمل اسم "ريفو" سيعرض على احدى المنصات الرقمية مع أمير عيد وركين سعد من تأليف محمد ناير وإخراج يحيى إسماعيل، وهو عمل غنائي وتدور أحداثه في فترة التسعينيات وهو فكرة جديدة، ومكون من 10 حلقات.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: