منحت الملكة إليزابيث الثانية، الجمعة، كاميلا، زوجة وريث العرش البريطاني، الأمير تشارلز، وعشيقته السابقة، "وسام الرباط" من رتبة "سيدة" (Dame)، وهو أعلى ألقاب الفروسية في المملكة المتحدة، مكرّسة بذلك الدور المتعاظم في النظام الملكي لهذه الشخصية التي لم تكن محبوبة سابقاً.
وأوضح قصر باكنغهام في بيان أن "جلالة الملكة سعيدة بمنحها صاحبة السمو الملكي دوقة كورنوال (…) وسام الرباط الرفيع جداً برتبة سيدة ملكية".
وتمنح الملكة هذا الوسام بقرار شخصي من دون استشارة رئيس الوزراء. وأصبحت كاميلا بذلك بالرتبة نفسها مع أبناء الملكة.
واستحدث الملك إدوارد الثالث وسام الرباط العام 1348 خلال حرب المئة عام.
ويشكّل هذا اللقب محطة بالغة الأهمية لكاميلا (74 عاماً) التي تمكنت من أن تثبت نفسها كشخصية رئيسية في النظام الملكي البريطاني، بعدما بقيت غير محبوبة زمناً طويلاً، نظراً إلى أنها كانت عشيقة الأمير تشارلز خلال زواجه من الليدي ديانا الواسعة الشعبية.
وبات لدوقة كورنوال حضور علني أكبر وشعبية أوسع بفعل أعمالها وأنشطتها المتعددة منذ أن بدأت الملكة إليزابيث (95 عاماً) الانسحاب تدريجاً بهدف حماية نفسها صحياً.
ودخلت كاميلا قلوب البريطانيين بفضل اهتمامها بمسائل تعني الكثير لهم كالمطالعة إلى الدفاع عن الحيوانات. كذلك أعربت خلال مرحلة الحجر الصحي عن إعجابها بالبرنامج التلفزيوني الناجح "ستريكتلي كام دانسينغ" الذي يرقص فيه مشاهير.
ومنذ زواجها من الأمير تشارلز العام 2005 في احتفال مدني بعيد من الأضواء لم تحضره الملكة، كان موقع كاميلا في النظام الملكي موضع نقاش تركز على ما معرفة ما إذا كانت ستكون ملكة قرينة أو أميرة قرينة عندما يتولى زوجها العرش.
واختارت كاميلا بعد زواجها من تشارلز عدم الحصول على لقب أميرة ويلز، الذي كانت ديانا تحمله سابقاً، مراعاةً لمشاعر محبي الليدي الراحلة.