لماذا اتخذ القرار بإبادة الأرمن.. فريق “مهمة خاصة” يكشف

الإبادة الجماعية للأرمن أو مذابح الأرمن شهدت عمليات قتل وترحيل قسري ممنهج نفذتها حكومة "حزب تركيا الفتاة" التي كانت تحكم السلطنة العثمانية ضد الرعايا الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918). ويقدر عدد ضحايا الأرمن بنحو مليون ونصف المليون قتلهم العسكر بدم بارد، حتى الأطفال والشيوخ والنساء لم يسلموا من تلك المذابح .

أدى بروز وتعاظم نفوذ النخبة الأرمنية المثقّفة في العالم إلى إثارة الشك والاستياء بين العثمانيين، وفي القرن التاسع عشر، ناضل الأرمن لإثبات رفضهم فكرة أنهم عنصر أجنبي داخل الإمبراطورية العثمانية، وأنهم سيخونونها ليُشكلوا دولتهم المستقلة.

وكان النشطاء الأرمن الشباب، وكثيرون منهم من القوقاز حرّضوا بني جلدتهم على إقامة دولة مستقلة، فشكلوا حزبين ثوريين هما هينشاك وداشناكتسوتيون بين عامي 1887 و 1890.

ولم يكتسب أي من الحزبين دعماً واسعاً بين الأرمن في شرق الأناضول، الذين ظلّوا إلى حد كبير موالين للدولة العثمانية، وكانوا يأملون بدلاً من ذلك في أن يضغط المتعاطفون معهم في أوروبا على الإمبراطورية العثمانية لتنفيذ إصلاحات وضمان الحماية للأرمن، لكن نشاط الثوار الأرمن أجّج مشاعر الخوف والقلق بين المسلمين في تركيا. عندما رفض الأرمن في منطقة ساسون في العام 1894 دفع ضريبة جائرة، قتلت القوات العثمانية آلاف الأرمن في المنطقة والتي عُرفت فيما بعد بمذابح الحميدية، تلتها سلسلة أخرى من عمليات الإبادة الجماعية. لتشمل عشرات الألوف من المدنيين الأرمن خلال الحرب التركية الأرمنية في عام 1920م.

وكان للإبادة الجماعية للأرمن أسباب قصيرة وأخرى طويلة الأمد، فعلى الرغم من أن طرد وقتل مئات الآلاف من الأرمن بين عامي 1915 و1916 كان استجابة فورية لأزمة الحرب العالمية الأولى ولم يكن نتيجة لخطة طويلة الأمد للقضاء على الشعب الأرمني، إلا أن أسبابه العميقة مردّه إلى الاستياء من النجاحات الاقتصادية والسياسية للأرمن وهو ما عمّق والشعور المتزايد لدى قادة "حزب تركيا الفتاة" والناس العاديين بأن الأرمن عنصر غريب وخطير في داخل المجتمع.

فريق "مهمة خاصة" تقصّى عن أسباب الإبادة الجماعية للأرمن ولماذا طالبت قياداتهم وقتها بالحكم الذاتي؟ وهل استياء العثمانين من النجاحات الاقتصادية والسياسية للأرمن، كانت أحد الأسباب الرئيسة لاتخاذ قرار إبادتهم؟

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: