وزير الري المصري السابق علام: مصر تصدت لمخططات استهدفت المياه

في الحلقة الثانية من برنامج "الذاكرة السياسية" الذي تبثه قناة "العربية"، أكد وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق محمد نصر الدين علام أن مصر تصدّت للمخططات التي كانت تستهدف منظومتها المائية.

وكشف أن مصر كادت أن تتفاهم مع إثيوبيا على إلغاء اتفاقية عينتيبي، التي وقّعت عليها دول منبع نهر النيل، لولا قيام ثورة 25 يناير.

وأشار علام إلى الجذور التاريخية للخلاف بين مصر وإثيوبيا على مياه نهر النيل. وقال: "تجدّد الخلاف أيام الرئيس جمال عبد الناصر عندما أعلن بناء السد العالي. وقتها انضمت إثيوبيا إلى نادي باريس الذي رفض تأميم قناة السويس. كذلك وبطلب من إمبراطور إثيوبيا وقتها هيلا سيلاسين فكّت الكنيسة الإثيوبية ارتباطها بالكنيسة القبطية المصرية".

ونبّه إلى أن دولا غربية تسعى إلى تقليص قدرات مصر المائية، لافتاً إلى أن بعثة أميركية كانت أوصت ببناء 33 منشأة على النيل الأزرق.

وأكد علام أنه بعد تسلّمه وزارة الموارد المائية والري اكتشف أن إثيوبيا شيّدت سداً جديداً. وعلق: "كان على مصر أن تحتجّ على بناء سدود جديدة على حوض النيل".

علام تطرّق أيضاً إلى الأوضاع السياسية التي سبقت ثورة 25 يناير، وذكر أن الوزراء لم يكونوا يُدركون ما إذا كان جمال مبارك سيخلف والده في السلطة، كما أشيع وقتها. وفي تلك الأجواء، أعلن الحزب الوطني الحاكم آنذاك فجأة أنه بدأ في 2010 التحضير لترشيح الرئيس مبارك لولاية جديدة.

وعن أجواء حكومة أحمد نظيف، التي كان من وزرائها، تحدث علام عن شرخ بين الوزراء من رجال الأعمال والوزراء العسكريين. وقال إن الرئيس الراحل حسني مبارك حضر شخصياً اجتماعا حكومياً للبت بخلاف نشأ بين وزارتي الدفاع والإسكان حيال ملكية بعض الأراضي.

Original Article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: